أوضح رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن “وقف إطلاق النار البارد في حالة أوكرانيا”، أي “وقف إطلاق النار الذي لا يكمل اتفاقاً هيكلياً لمنع مزيد من العدوان ويعرقل عملية التكامل الأوروبي، قد يضع الأساس لصراعات مستقبلية”.
وفي كلمته بالمعهد الأوروبي في فيسولي بعد ثمانين عامًا من نهاية الحرب العالمية الثانية، أكد كوستا، أن الخطر يكمن في “هدنة مفروضة من شأنها أن تمهد الطريق لصراعات مستقبلية”.
وحذّر من أن “ما حدث في أفغانستان لا يمكن أن يتكرّر”، فـ”لا يمكننا أن نقبل سلاماً زائفاً لا في غزة ولا في أوكرانيا وفي حالة الشرق الأوسط”، إذ “يواصل الاتحاد دعم حل الدولتين ونحن منخرطون، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في مشروع إعادة إعمار قطاع غزّة”.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن “السلام ليس حالة دائمة، بل يجب الدفاع عنه بشكل مستمر: لا بالدبلوماسية وحسب، بل بالوضوح والمرونة أيضًا، وكذلك بالقوة إذا لزم الأمر”.
وقال إن “العدوان الروسي على أوكرانيا قد حطم أوهامًا كثيرة”، مبيّناً أن “الترابط الاقتصادي وحده كفيلٌ بمنع العدوان، وأن حدود ما بعد الحرب الباردة مصانة، وأن السلام في أوروبا أصبح الآن مكتفيًا ذاتيًا”.
وأشار السياسي البرتغالي، إلى “إننا نرى بوضوح أكبر الآن، أنه يجب الحفاظ على السلام بنشاط، لا سيما عندما تُهدده أنظمةٌ ترفض أسسه، أنظمةٌ لا تُشاركنا رؤية السلام التي بنينا عليها الاتحاد الأوروبي: القيم المشتركة، التكامل، الأمن المشترك ومأسسة النزاعات”.