نشرت صحيفة “التايمز” مقالاً تحليلياً كتبته “كاثرين فيليب” تتحدث فيه عن صراع داخل السلطة في إيران بسبب كارثة الطائرة الأوكرانية التي سقطت بصاروخ إيراني.
وتقول الكاتبة إنه عندما دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية فإنه أدخل نفسه في مأزق يصعب الخروج منه، مشيرةً إلى أنه بذلك توجه إلى القضاء الذي يخصع تماماً للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي والحرس الثوري.
وترى الصحيفة أن اعتراف الحرس الثوري بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية أدى إلى اندلاع معركة بين الحكومة والنظام، أي بين المعتدلين والمتشددين.
وتضيف: “فقد استغل الحرس الثوري عواطف الشعب بعد مقتل سليماني ليجد نفسه مسؤولاً عن مقتل 176 شخصاً. أما الحكومة فهي ساخطة لأنها لم تكن على علم بالحقيقة، واضطر السفير الإيراني في بريطانيا إلى التراجع عن تصريحاته التي نفى فيها ضلوع بلاده في إسقاط الطائرة”.
وتختم “التايمز” مقالها لافتة إلى أن “طلب روحاني يهدف إلى تسليط الضوء على مؤسسة تعمل دائماً في الظل، ودخل بذلك معركة من المستبعد أن ينتصر فيها، فمهما كانت التنازلات التي قدمها النظام فإنه لن يسمح بأي إجراء يهدد وجوده”.