كتبت صحيفة “النهار”: ملامح حركة ديبلوماسية متجددة بين سفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان فضلا عن معطيات تتصل باستعدادات فرنسية لاعادة “تشغيل المحركات” في اتجاه حقل الألغام اللبناني داخلا وحدودا، حركت الجمود القاتل الذي فرض على المشهد الداخلي منذ اندلعت المواجهات الميدانية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي لا تزال تشكل الهاجس والأولية الأخطر في واقع لبنان الحالي.
وافاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني في تقرير حول الكلام الأخير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول لبنان، ان باريس تحشد جهودها اكثر من اي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس وعودة الاستقرار والامن الى الجنوب اللبناني والحدود اللبنانية الإسرائيلية وايجاد حل للازمة السياسية التي تسببت بشلل المؤسسات والدولة.
وأوضح في هذا السياق انه على رغم برودة العلاقات بين باريس و”حزب الله” بعد قرار فرنسا اولا التوقف عن دعم مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية لمصلحة مرشح توافقي، وثانيا موقفها الى جانب الحكومة الاسرائيلية في حربها مع “حماس”، ما زالت باريس تقيم علاقات مع الحزب للمحافظة على سلامة لبنان، وتأمين الجهود الآيلة الى سد الفراغ الرئاسي. اذ ان باريس تسعى بدعم من واشنطن الى تفعيل قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته لنزع فتيل التفجير من خلال اخلاء المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية والاسرائيلية ومجرى نهر الليطاني من السلاح والمسلحين في اشارة بالطبع الى سلاح الحزب وحلفائه .
ولذلك اعادت باريس تحريك محركاتها ويقوم الموفد الرئاسي الى لبنان جان ايف لودريان بالإتصالات اللازمة لعقد اجتماع للمجموعة الخماسية في اقرب وقت من اجل توحيد الرؤية والمواقف بين اعضاء الخماسية لتأمين ضغط دولي واقليمي يحث الاطراف في الداخل على انهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة تقوم بالاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي.
وفي انتظار بلورة الاتصالات لاجتماع مجموعة الدول الخماسية برزت الحركة الناشطة التي باشرها السفير السعودي في بيروت وليد بخاري في الأيام الأخيرة خصوصا لجهة لقاءاته مع سفراء دول المجموعة الخماسية.