تحول الدولار الأميركي الأربعاء، للارتفاع بعد يومين متتاليين من الخسائر مع توقف التراجع الذي شهدته عائدات سندات الخزانة الأميركية في الآونة الأخيرة، وتخطى صعود الدولار اليورو والدولار النيوزيلندي الذي كان قد ارتفع في وقت سابق مدفوعا بإعلان سياسة نقدية مشددة من البنك المركزي.
وأصبح البنك المركزي لنيوزيلندا أحدث البنوك المركزية التي ترفع سعر الفائدة بنصف نقطة. وعلى الرغم من أن الخطوة كانت متوقعة فقد قدمت أيضا استرشادا لسياستها المستقبلية ينحى للتشديد معللة ذلك بأن الزيادة الكبيرة والمبكرة في أسعار الفائدة تقلل من مخاطرة استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة.
وساعد ذلك الدولار النيوزيلندي على الارتفاع بنسبة وصلت 0.8 بالمئة إلى ذروة ثلاثة أسابيع مسجلا 0.6514 دولار أميركي لكن عندما اكتسب الدولار الأميركي الزخم تخلى الدولار النيوزيلندي عن أغلب مكاسبه وجرى تداوله بزيادة بلغت 0.2 بالمئة فقط عند 0.648 دولار أميركي.
وتراجع الدولار الأميركي بنسبة ثلاثة بالمئة تقريبا بعد أن وصل لأعلى مستويات في عقدين في وقت سابق من هذا الشهر لكنه عاد وارتفع 0.4 بالمئة عن أقل مستوى في شهر بلغه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شهد الدولار تراجعا بسبب تصريحات من رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد التي أشارت إلى نهاية لأسعار الفائدة السلبية في الأشهر المقبلة.
وتعني تلك التصريحات ضمنيا زيادة بخمسين نقطة أساس على الأقل لمعدلات الإيداع مما أجج تكهنات بإقرار زيادات أكبر هذا الصيف.
وعلى الرغم من أن ذلك رفع اليورو لأعلى مستوى في شهر مسجلا 1.0748 دولار الثلاثاء، تراجع الأربعاء 0.6 بالمئة مسجلا 1.067 دولار.