لا يزال الترقب سيد الموقف حيال المواجهة الايرانية الاسرائيلية وتاثيرها على الحرب في لبنان وغزة، وفيما سرب الاعلام الاسرائيلي معلومات عن نية اسرائيل تنفيذ ضربة ثانية لايران ردا على استهداف منزل نتانياهو، اكدت مصادر دبلوماسية ل”الديار” ان كيان الاحتلال رفع منسوب التاهب بعدما بات مقتنعا ان التهديدات الايرانية بالرد جدية، وليست مجرّد شعارات للاستهلاك المحلي، لا سيّما أنها وردت أيضاً بشكل قاطع على لسان المرشد العام علي خامنئي.
ووفقا لتلك الاوساط، يبدو أن تهديدات المسؤولين الإيرانيين هذه المرة قاطعة لدرجة أنهم قيّدوا أنفسهم بها، ولم يتركوا مجالاً للتراجع عنها. ولذا فإن تقديرات إسرائيل ترجّح رداً إيرانياً، وسط تساؤل عن المكان والزمان، وعن قوة الرّد؟ وطبقاً لبعض الجهات غير الرسمية في إسرائيل، فان الرد قد يتاخر لأن الانتخابات الأميركية باتت وشيكة، وطهران غير معنية بمساعدة دونالد ترامب في العودة للبيت الأبيض من خلال المزيد من التصعيد في المنطقة. ووفقا للتقديرات ، فإن إسرائيل هاجمت بصورة محددة قدرات إستراتيجية عسكرية لإيران، وأعدّت العدة لتوجيه ضربات مقبلة بعد الانتخابات الاميركية. ولهذا اذا قررت ايران عدم الرد، فمعنى ذلك ضعف استراتيجي، بينما إذا قرّرت الردّ، فإن هذا سيسمح لإسرائيل بضرب أهداف استراتيجية.