واندلعت اليوم اشتباكات بين قوات الشرطة والكهنة في مقر إقامة البطريرك الأعلى وكاثوليكوس عموم الأرمن، غاريغين الثاني، رئيس الكنيسة الرسولية الأرمنية، الذي خرج بنفسه إلى قوات الأمن.
وأفادت وكالة “سبوتنيك أرمينيا” بأن قوات خاصة من جهاز الأمن الأرميني دخلت مقر الكاثوليكوس، حيث أثار دخولها غضبا بين الكهنة، مما أدى إلى مشادات كلامية. واستخدم رجال الأمن القوة ضد الكهنة وأنصارهم داخل مقر إقامة رئيس الكنيسة الأرمنية.
وصرح رئيس الأساقفة المطران ميكائيل أجباهيان، الذي جاءت قوات الأمن لاعتقاله، أنه لا يشكل تهديدًا لأرمينيا وأن التهديد الحقيقي يكمن في الحكومة. وأضاف، بعد قدوم ضباط جهاز الأمن القومي الأرميني لاحتجازه، أنه مستعد للذهاب مع ضباط الأمن.
وقال رئيس الأساقفة، المتهم بالدعوة إلى “قلب النظام الدستوري”: “لم أفعل شيئًا خاطئًا، ولم أقل شيئًا. المجنون الذي في الحكومة هو من فعل ذلك. أنا مستعد للانضمام إليهم، وسيتبعني رجال الدين”.وكانت الشرطة الأرمينية اعتقلت سابقا المطران باغرات غالستانيان، المعارض لسياسات رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان، وتم اقتياده في سيارة تابعة لجهاز الأمن الوطني الأرميني.
واتهمت لجنة التحقيق الأرمينية، في بيان لها، حركة “النضال المقدس” التي قادها غالستانيان، للمطالبة باستقالة باشينيان، في عام 2024، بأنها “تحضر لهجمات إرهابية والاستيلاء على السلطة”.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة الأرمينية أيضا رئيس مجموعة الشركات “تاشير” رجل الأعمال الروسي الأرميني سامفيل كارابيتيان، الذي تعرض للملاحقة بعد تصريحاته الداعمة للكنيسة الرسولية الأرمينية المتهمة من قبل السلطات بأنها “تريد السيطرة على السلطة في البلاد”.