قال أكبر مسؤول روسي لمراقبة الأسلحة في مقابلة مع وكالة “تاس” للأنباء إن روسيا لا ترى فرصة تذكر لإنقاذ اتفاقها النووي الأخير مع الولايات المتحدة والذي من المقرر أن ينتهي سريانه في غضون 8 أشهر، وذلك نظرا لحالة العلاقات “المدمَرة” مع واشنطن.
وأوضح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن مشروع الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية” الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عامل “مزعزع للاستقرار على نحو بالغ” ويضع عقبات جديدة ضخمة أمام السيطرة على الأسلحة.
وتعليقات ريابكوف هي من بين أكثر تعليقات موسكو قتامة حتى الآن بشأن آفاق معاهدة نيو ستارت، وهي آخر معاهدة متبقية للأسلحة النووية بين البلدين، وتضع قيوداً على عدد الرؤوس الحربية الاستراتيجية التي يمكن لكل طرف نشرها.
ووصف ريابكوف العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها “ببساطة مدَمرة”.
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2023 المشاركة الروسية في نيو ستارت، وأرجع هذا إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا. إلا أنه قال إن روسيا ستظل ضمن حدود المعاهدة في ما يتعلق بالرؤوس الحربية والصواريخ والمقاتلات الثقيلة.
وقال ريابكوف لـ”تاس”: “لا يوجد ما يبرر الاستئناف الكامل للعمل بمعاهدة نيو ستارت في ظل الظروف الحالية. وبالنظر إلى انتهاء سريان المعاهدة في غضون 8 أشهر تقريباً، فإن الحديث عن واقعية مثل هذا التصور يفقد معناه بنحو متزايد”.
وتابع: “وبالطبع، فإن البرامج المزعزعة للاستقرار بشكل كبير مثل القبة الذهبية، والتي تنفذ الولايات المتحدة عدداً منها، تضع عقبات إضافية يصعب التغلب عليها أمام الدراسة البناءة لأي مبادرات محتملة في مجال الحد من التسلح النووي”.