تقدَّم الوضع في الجنوب على ما عداه من انشغالات رسمية ودبلوماسية وعسكرية، ولا سيما لجهة مصير التمديد لمهمة جنود حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل)، وسط تجاذب داخل أركان اللجنة الخماسية، والدول الاعضاء في مجلس الامن، لا سيما الولايات المتحدة الاميركية التي لا ترغب بالتمديد وفرنسا التي تدعم «اليونيفيل» بالمهام المعمول بها حالياً..
في هذا الوقت، تقدَّم النشاط الدولي على احتواء التصعيد الاسرائيلي المعادي، الذي حضر بقوة في اللقاء الذي عقد في بعبدا بين الرئيسين جوزف عون ونبيه بري، والذي وصفه رئيس المجلس بالجيد والممتاز، والذي تطرَّق الى مجمل الوضع العام في البلاد، لا سيما في الجنوب، والجهود الجارية للتمديد لليونيفيل ولاية جديدة..
وقالت مصادر مطَّلعة لـ«اللواء» ان لقاء الرئيسين عون وبري اندرج في اطار التنسيق بين الرجلين هو سلسلة ملفات وقالت ان هذا الاجتماع اعطى الانطباع بأن قنوات التواصل بينهما مفتوحة، مشيرة الى ان ما من ملف محدد بحث انما عدد من القضايا لاسيما ما يتصل بالوضع في الجنوب ومسألة السلاح الفلسطيني وبعض الامور التي يعمل على معالجتها.
الى ذلك، أوضحت هذه المصادر ان العلاقة بين الرئاسات الثلاث تسير على ما يرام وما من تباين في المقاربات الأساسية وبالتالي اي لقاء ثنائي ينعقد لا يعني فتورا في العلاقات بين احد الرئاستين، مشيرة الى ان هناك ملفات تستوجب متابعتها بين الرئيسين عون وبري في المرحلة المقبلة.
وتزاحمت امس النشاطات الرسمية والسياسية والامنية في الجنوب، عشية زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون الى العراق غدا الاحد، في زيارة وصفتها مصادر رسمية لـ «اللواء بأنها لشكر القيادة العراقية (ممثلة برئيسي الجمهورية والحكومة) على الدعم العراقي المستمر للبنان لا سيما في مجال توريد الفيول لزوم معامل الكهرباء، والبحث في تعزيز العلاقات الثنائية وسبل معالجة بعض الامور العالقة (مثل تسديد ثمن الفيول).
وكان البارز في حركة الامس، ما أعلنته الرئاسة اللبنانية «أن رئيس الجمهورية أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائهما على نتائج زياراته إلى الخارج، وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لـ «اليونفيل»، كما بحثا في إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
ورجحت مصادر ان يكون اللقاء تطرق الى السجال بين الرئيس سلام وحزب االله.
وكان الرئيس بري قد زار الرئيس عون وقال بعد مغادرته: الاجتماع مع الرئيس عون كان ممتازاً.