اعلنت المدير العام لدى صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بأقل من 3% في عام 2023، ومن المتوقع أن تمثل الهند والصين نصف معدل النمو العالمي هذا العام.
وفي هذا الشأن، أكدت جورجيفا أن بعض الزخم للنمو الاقتصادي العالمي يأتي من الاقتصادات الناشئة بشكل عام وقارة آسيا على وجه الخصوص، مؤكدة بأن الصين والهند قد تمثلان نصف النمو العالمي في عام 2023.
وتابعت بأنه بالرغم من مرونة أسواق العمل والإنفاق الاستهلاكي بشكل كبير في معظم الاقتصادات المتقدمة، بجانب النتائج المترتبة على إعادة فتح الصين، يرجح صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي بأقل من 3% في عام 2023.
وبالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، أفادت جورجيفا بأن النشاط الاقتصادي يتباطأ في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بسبب نظام أسعار الفائدة الأعلى بوتيرة غير مسبوقة، مما سيؤثر على الطلب بنهاية الأمر.
أما عن البلدان منخفضة الدخل، يأتي ارتفاع تكاليف الاقتراض في وقت يضعف فيه الطلب على صادراتها، ويرى صندوق النقد الدولي أن نمو نصيب الفرد في الدخل فيها يظل أقل من نظيره في الاقتصادات الناشئة، بما يمثل ضربة قوية تجعل من الصعب على الدول ذات الدخل المنخفض اللحاق بالركب.
والجدير بالإشارة، أن صندوق النقد الدولي قد أوضح مسبقا بأن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وما يسفر عنها من تفكك للاقتصاد العالمي، قد تتسبب في المزيد من المخاطر على الاستقرار المالي، فضلا عن تقلص الاستثمارات عبر الحدود وأسعار الأصول وأنظمة الدفع، بالإضافة إلى ضعف قدرة البنوك على الإقراض.
كما حذر صندوق النقد الدولي من زيادة التكاليف والاحتكاك الاقتصادي وخسائر الناتج المحلي الإجمالي المرتبطة بانقسام الاقتصاد العالمي إلى تكتلات جيوسياسية، مع الديمقراطيات التي تقودها الولايات المتحدة من جانب والصين ودول استبدادية أخرى من جانب أخر، وهو ما قد يؤدي إلى أنظمة تكنولوجية متنافسة وتقليل التجارة.
