كتبت صحيفة “الديار” أنّ اهتمامات واشنطن الرئاسية بدت في مقلب والتطورات الكبرى الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط في مقلب آخر. فبالتوازي مع مواصلة «اسرائيل» حرب الابادة والتدمير التي تشنها في لبنان وغزة، تركزت الانظار الى طهران المتوقع ان تشن قريبا هجوما جديدا على «تل ابيب» ردا على الهجوم الذي شنته الاخيرة نهاية شهر أكتوبر الماضي على ايران.
ففيما حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي «واشنطن والكيان الصهيوني بأن المقاومة الإسلامية ستوجه ردا قاسيا لجبهة الشر»، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني ان «عملية الوعد الصادق الثالثة ستنفذ قطعا، ولكن لا يمكن الحديث عن تفاصيلها»، برز مساء ما ادلى به الرئيس الايراني مسعود بزشكيان عن أن «وقفا محتملا لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان «قد يؤثر في شدة» الرد على الهجمات «الإسرائيلية» الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية.
ونقلت وكالة «إرنا» الايرانية للأنباء عن مسعود بزشكيان قوله «إذا أعاد «الإسرائيليون» النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفا لإطلاق النار، وتوقفوا عن قتل المظلومين والابرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه».
وفي اطار التصعيد الذي تشهده المنطقة، أفادت القيادة الوسطى الأميركية أن القاذفات من طراز «بي 52 « وصلت إلى منطقة عمليات القيادة العاملة بالشرق الأوسط، فيما اعلنت «هيئة البث الإسرائيلية»، أن «الخطوط الجوية الأميركية تلغي جميع رحلاتها إلى «إسرائيل» حتى نهاية صيف عام 2025».
ولا تستبعد مصادر مواكبة عن كثب للتطورات ان «تلجأ ايران خلال هذا الاسبوع لرد سيكون الاقوى على «اسرائيل»، سيُستتبع برد «اسرائيلي» قاس»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى ان «واشنطن تحاول الضغط على طهران من خلال قاذفات «بي 52» وغيرها من الاستعدادات العسكرية في المنطقة، لتأكيد جهوزيتها للدفاع عن «اسرائيل» وحتى الانخراط في اي مواجهات مباشرة».