كل الكلام الرئاسي “زوبعة في فنجان” لن يقدم او يؤخر، والعراضات الاعلامية للبعض عن نهاية عصر الممانعة والتبشير بسلطة جديدة مغايرة للعهود التي قامت منذ الطائف، احلام ليلة صيف حسب قيادات في ٨اذار، وبعد بكير على هذا الكلام والهلوسات كما قال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، وحسب هذه القيادات، ما عجز البعض عن أخذه في السلم لن ياخذوه في الحرب رئاسيا، وعلى كل المستويات والسلطات والإدارات، وانتخاب ر ئيس للجمهورية معاد للمقاومة وفريق كبير من اللبنانيين لن يتحقق قبل القضاء على كل حلفاء المقاومة من مختلف الطوائف، وهذا من رابع المستحيلات.
وحسب هذه القيادات، ان بعض القوى الداخلية ضيعوا فرصة لن تتكرر لانتخاب رئيس للجمهورية، لو اعتمدوا خطابا وفاقيا منفتحا على الرئيس نبيه بري وحزب الله والمقاومة وجمهورها والاحزاب الوطنية بدلا من اللغة الفتنوية التحريضة.
وحسب ٨ آذار، المقاومة صامدة، والقصف الجوي لا يصنع انتصارا، وإسرائيل على الأرض اوهن من بيت العنكبوت، ولم تتمكن من تحقيق اي خرق جدي رغم استخدامها كل الاسلحة المحرمة دوليا، ونجح المقاومون في افشال كل محاولات التسلل عند حدود بلدات رامية ويارون وبليدا وكفركلا والعديسة وراس الناقورة وخلة وردة وعيتا الشعب وميس الجبل، واشتبكوا مع جنود الاحتلال “وجها لوجه” بالاسلحة الرشاشة بعد ان خدعوهم واستدرجوهم الى كمائنهم، هذه الالتحامات منعت الطيران الاسرائيلي من التدخل وانقاذ القوى المهاجمة ما ادى الى سقوط معظم عناصرها بين قتيل وجريح، من بينهم الضابط الاسرائيلي الذي نفخ “بالبوق” في حديقة مارون الراس الواقعة في خراج البلدة، واصيب بـ٣ رصاصات في رئتيه، وكان جيش الاحتلال وزع صور “النفخ” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب قيادات في ٨ اذار، بنى السيد حسن نصرالله المؤسسات على كل المستويات والمحاور في حزب الله، صف اول وثاني وثالث حتى السابع، وكل جبهة اعدت خطتها، وكل محور يملك ما يريده للقتال لشهور وشهور، وترجم ذلك عبر الخطط التي رسمها ووضعها القادة الشهداء علي كركي وفؤاد شكر وابراهيم عقيل وغيرهم باشراف وتوجيه من القائد الشهيد السيد حسن نصرالله، هذا بالاضافة الى ان الذين اجتمعوا برئيس مجلس الشورى الايراني قاليباف من الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية في مبنى السفارة، تبلغوا قرارا إيرانيا واضحا وحاسما أساسه، ممنوع هزيمة حزب الله ومحور المقاومة مهما كانت الظروف والاثمان، نحن معكم وسنمدكم بكل ما تحتاجون اليه، ويبدو ان الإيرانيين تخلوا عن سياسة الصبر الاستراتيجي في المواجهة وقرروا النزول الى الميدان، وقد لمس المجتمعون في السفارة مدى جذرية القرار الإيراني بالوقوف مع محور المقاومة بالدفاع عن لبنان وحزب الله مهما كانت النتائج، حتى لو تدحرجت الامور الى الحرب الشاملة الطويلة الامد، بالإضافة إلى عشرات الالاف من المقاتلين الاشداء من العراق واليمن مع المقاتلين الفلسطينيين والوطنيين المستعدين للانخراط في المعارك لحظة اتخاذ قيادة المحور قرار الحرب الكبرى، عندها لن تعرف اسرائيل كيف تتساقط عليها الصواريخ، وفي المعلومات، ان رئيس مجلس الشورى الإيراني قاليباف الذي نقل رسالة من الامام الخامنئي الى الرئيس بري، قاد الطائرة بنفسه الى مطار بيروت ردا على المواقف الاسرائيلية بمنع الطيران الإيراني الهبوط في بيروت، وكلام الملحق العسكري في السفارة الاميركية بعد تفقده المطار عن تفتيش كل الطائرات التي تهبط وتقلع من مطار رفيق الحريري الدولي.
الصورة تبدلت كليا، وما ساد من اجواء سوداوية وعمليات احباط واسعة بعد استشهاد سماحة السيد لدى جمهور المقاومة تم استيعابها الان بعد استعادة حزب الله زمام المبادرة والتحكم بالسيطرة والقرار، مما ادى الى ارتفاع المعنويات مجددا بين جمهور المقاومة وتحديدا النازحين بعد البطولات في الجنوب.
