اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في عشاء هيئة قضاء المتن ان الرئيس عون جعلنا نعتاد التكلم بصراحة والمتن هو الممر الجغرافي بين القلب والمناطق والممر الفكري والتيار يشبه المتن بتنوعه والتسامح وعدم التعصب، مشيرا الى ان غياب الدولة وتحلل المؤسسات زادا من المشاكل واضف مشكلة النازحين غير الشرعيين خاصة في برج حمود والنبعة، لافتا الى ان المتن حُرم كما كل لبنان من مشاريع عدة من أيام موريس الجميل إلى الرئيس عون، وأكد انه “عربش” على “الثورة” بعض المدفوعين غير الصادقين ليوجهوا الاغتيال السياسي نحو رئيس الجمهورية والتيار ورئيسه فيما الحقيقة بدأت تظهر والناس وعت وذلك بفضل صمود التيار وأهله.
وسأل: أليس ظلما اتهام التيار في الوقت الذي أوقف فيه الفاسدون المشاريع في المتن؟ مؤكدا ان سد بقعاتا توقف بسبب افلاس الدولة وهو الحل الوحيد لتأمين مياه الشفة للمتن.
باسيل اضاف ان مشاكل المتن كثيرة، المياه والكهرباء والصرف الصحي والمواصلات وعجقة السير والزبالة. وغياب الدولة وتحلّل مؤسّساتها زادت من المشاكل متل تسكير الدوائر العقارية ومشاكل الميكانيك ومعاناة الناس معهم وحرمان الدولة من مداخيلهم، زيد عليهم مشكلة النازحين غير الشرعيين، معتبرا ان اذا بدّي عدّد بس المشاريع يلّي توقّفت بأيامنا ولها اولوية وضرورة لمتابعتها وتأمين التمويل لها، بعدّد عشرة: 1 – وصلة اوتوتسراد العطشانة – صارت على آخر وبتربط اوتوستراد انطلياس-بكفيا بالمتن السريع. 2 – وصلة بعبدات-المتين يلّي بتكمّل لتربط المتن بزحلة .
ورأى ان المتن انحرم مثل كل لبنان من كتير مشاريع كانت معدّة له من ايّام موريس الجميّل الانمائي والمخطّط العمراني الأوّل، لإيّام الرئيس عون والتيار الوطني يلّي عملوا عدّة مشاريع، وقف للأسف قسم كبير منها بسبب 17 تشرين والانهيار المالي، واوضح ان اذا قدرنا امّنا التمويل لاستكمالها، رح تكون الكلفة اكبر بكثير من قبل، وهيدا ثمن عم مندفعه كمواطنين.
واكد باسيل ان قوى كبيرة من الخارج خططت لتدمير العهد وضرب التيار والأوادم والتيار تفهم غضب الناس وترجمه بتقديم مشاريع القوانين الإصلاحية كالكابيتال كونترول واستعادة الاموال المحولة للخارج وكشف الحسابات للقائمين بالخدمة العامة وكشف السرية المصرفية ولاحقنا التدقيق الجنائي الذي مررناه غصباً عن “كتار” وظهرت فجوة ال٦٠ مليار دولار، ونحن لاحقنا الحرامية وعلى رأسهم رباض سلامة والباقون متفرجون ومعرقلون: أين اصواتهم واصوات “الثورة”؟
واضاف انهم يتكلمون عن الودائع المقدسة لكنهم لا يفعلون شيئا لاستردادها وهم يتكلمون ونحن نقدم المشاريع ونعمل على اللامركزية والصندوق السيادي.
وأوضح ان اللامركزية ليست لتقسيم البلد بل لتوحيده بالإنماء، اما الصندوق السيادي قدمناه للحفاظ على اصول الدولة وزيادة مداخيلها لتسهم بإعادة جزء من أموال المودعين وبعد أن تتحمل المصارف مسؤوليتها، فلم نساوم أو نتنازل على الرغم من كل ما واجهناه ونحن نواجه لكن نحاور في الوقت نفسه وأكملنا طريق الإصلاح ومددنا يدنا لخلاص البلد.
وفي الملف الرئاسي اكد باسيل اننا منعنا أحدا أن يفرض علينا رئيساً ولم نفرض على غيرنا وقلنا بالتفاهم لكن للأسف هناك مستفيدون من الفراغ لأن رهانهم على حروب الخارج أكثر من سلام الداخل، ولكن منفتحون من دون عقد ومصرون على إكمال جهودنا، لان الوطني والحر لا يخاف من التكلم مع أحد ونحن لم نرفض يوماً التكلم مع أحد ومن يرفض الحوار هو الضعيف والذي يطعن في الظهر، مشدد على ان من مد يده متنياً مددنا يدنا له ونضع عقلنا معه للتعاون بلديا ونيابيا واكيد مع حزب الطاشناق وكل من يتجاوب معنا للعمل على الإنماء.
ولفت باسيل من جهة اخرى الى ان نحن نحترم كل الشهداء وننحني أمام شهداءنا في الجنوب ولو لم نكن موافقين على استراتيجية هجومية لأننا متفقون على استراتيجية دفاعية ولو لم يستشهدوا لكانت اجتاحتنا إسرائيل وكلنا نستقوي ببعضنا على إسرائيل، لافتا الى ان التيار الوحيد غير المرتبط بالخارج بالسلاح او بالمال او بأي ملف فاستقلاليتنا دفعنا ثمنها غالياً فلا عقوبات أرهبتنا ولا تنمراً أخضعنا وحافظنا على استقلاليتنا.
وختم باسيل بالتأكيد ان التيار عنده قضيّة، وعنده مبادئ وصار مؤسسة عندها سياسة وعندها نظام هو دستورها. منعدّله لمّا بيلزم متلما عم نعمل كل سنة لأن عم نتطوّر وعم نسمع لطلبات المسؤولين فيه والمنتسبين، متل الزامية حضور حد ادنى من الاجتماعات بالهيئة السياسية والمجلس السياسي، او الزامية الالتزام بسياسة التيار.