بدأ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل كلمته في مؤتمر صحافي بعد اجتماع الهيئة السياسية بكلمة مبروك للبنانيين على الحكومة، لأن وجود حكومة مكتملة المواصفات، مع كل اعتراضنا عليها، افضل من وجود حكومة تصريف اعمال منذ اكثر من سنتين ونصف تماماً؛ كما قلنا سابقاً ان وجود رئيس، ولو بغير موافقتنا، هو افضل من الفراغ، كما هنأ ايضاً للوزراء الجدد، وبينهم طبعاً الكثير من الاصدقاء والكفاءات والسير الطيّبة، ونتمنى لهم التوفيق في عملهم – نحن عاكستنا الظروف، ورغم ذلك وضعنا الكثير من الخطط ونفّذنا مشاريع، ولكننا دفعنا ثمن حفاظنا على الوحدة الوطنية وعدم ادخال البلد بحرب أهلية، متمنيا ان تساعدهم الظروف طالما زال الحظر والحصار على لبنان، ويمكن للدفع الدولي المتوفّر الآن ان يمكّنهم من انجاز المطلوب.
ولفت باسيل الى ان كنّا الفريق الوحيد الذي لم يصوت للرئيس جوزف عون وطبيعي ان نكون بالمعارضة، ولكن بعد مساهمتنا الأساسية والمحورية بتسمية دولة الرئيس نواف سلام، كان طبعاً واردا دخولنا بالحكومة، كاشفا انه تحدث مع الرئيس سلام قبل تكليفه تشكيل الحكومة في عناوين سياسية عديدة وعن التركيبة الحكومية أهمها الاتفاق على اختصاصيين كما اتفقنا على التركيبة المسيحية في الحكومة والاثنان لم يتحققا، وكان هناك تواصل ودّي وايجابي مباشر مع فخامة الرئيس خلال الاستشارات، نحن قلنا فيه اننا نرغب ان نكون كتلة لجانب العهد وهو قال الا خلاف وان الأوطان لا تبنى بالأحقاد، وكان هناك تواصل ودّي وايجابي غير مباشر معه قبل وبعد التسمية وكان فيه تعبير منه عن حرص علينا وعلى وجودنا ودورنا.
وقال: نحنا ما كان ممكن نقبل بالاستنسابية التي حصلت، ولا بأن يسمّي احد عنّا ممثلينا ولا ان نقبل بسوء التمثيل المسيحي وصرنا نسمع “المعلومات” بالإعلام ومن الملتقين بالرئيس المكلف وكلّها تدور حول الاستنسابية وهو انكرها على اساس انّها “تكهنات” و”دسائس” وظهرت صحتها لاحقاً – كذلك انقطعت الاخبار الايجابية والودية من جهة فخامة الرئيس على اساس “ما في شي”، معلنا المعارضة الايجابية والبناءة للحكومة.
واوشح ان نحن معارضون لهذه التشكيلة الحكومية المجحفة إذ إنّنا أصبحنا حكمًا نشكل المعارضة لهذه الحكومة ونؤكّد أنّها ستكون معارضة ايجابية بنّاءة وهادفة، ونحن لا نقبل بالإستنسابية التي حصلت كما لا نقبل بتسمية ممثلينا إضافة إلى سوء التمثيل المسيحيّ الذي حصل في الحكومة واعتراضنا هذا هو للمحافطة على الشراكة.
باسيل شدد على ان سنتابع اللامركزية المالية والادارية الموسّعة وهذا ملف تكلمت فيه مع رئيس الحكومة وهو امر مُنتظر منذ عام 90 اي منذ 35 سنة وآن اوانه. نحنا ارتضينا بسليمان فرنجية رئيس مقابل الحصول على اللامركزية، ونحن سنضّحي بكل شيء للحصول عليها، وسيكون نضالنا الأساسي حولها وعندنا لجنة بخصوصها وسنحاسب الحكومة على وعد رئيسها.
وأضاف: برهن التيار اليوم انّه مجدّداً بمواجهة المنظومة الممثلّة كلّها بالحكومة بالإضافة الى حزب جديد، ولكنّه لن يمارس اي كيدية او نكد بل عنده لجان لكل ملف، وسيكون مؤتمرنا السنوي في 14 آذار الذي سنعلن فيه تعاطينا مع الملفات ومعارضتنا الايجابية، كما سنطلق ماكينتنا الانتخابية و سنتابع تنفيذ القرار 1701 كاملاً واتفاقية وقف اطلاق النار، وهذا أمر وافق عليه الثنائي الشيعي ولم يعد هناك من مبرّر لعدم تنفيذه، واللبنانيين بانتظار “حصريّة السلاح بيد الدولة”.
وختم بالاشارة الى ان التيار الوطني الحر اثبت بثلاث استحقاقات متتالية في خلال شهر (انتخابات الرئاسة – تسمية رئيس الحكومة – تشكيل الحكومة) اننا لا نتلقى التعليمة او الاشارة من احد في الداخل او الخارج، وان موقفنا هو نفسه لا يتغيّر.