أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، في مؤتمر صحافي الجمعة، أنّ قمة الناتو وجّهت رسالة أن “الحلف بعد 75 على تأسيسه لا يزال موجوداً وأقوى من أي وقت سابق”.
واعتبر بايدن أنّ قمة الناتو وجهت رسالة إلى الجميع أنه كقوة موحدة سيواجه أي اعتداء على أحد أعضائه، مشدداً على أنّ “حلف الناتو ضروري من أجل أمن الولايات المتحدة ولا سيما في بنده الخامس الذي فُعِّل بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر”.
وأضاف بايدن أنّ “المؤتمر والاجتماع لا علاقة له بأي نشاط انتخابي، فنحن نتعامل مع حلف الناتو كضرورة لأمن الولايات المتحدة القومي”.
وتطرّق بايدن بشكل كبير إلى الوضع المتوتر في شرقي أوروبا، على ضوء الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، معتبراً أنه “إذا فشلنا في وقف روسيا فإنها ستستمر في النهج نفسه بعد أوكرانيا”.
وكشف بايدن أنه “طرح في قمة الناتو سياسة صناعية جديدة للغرب تتضمن تطوير صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية وأنظمة السلاح الذاتية”، مضيفاً: “تمكنا مع الناتو من بناء تحالف واسع لجعل العالم أكثر أمناً وأقوى ضمن الترتيبات الجديدة بعيداً عن أي حرب باردة”.
كما أعلن بايدن أنّ واشنطن والناتو “سمحوا للقوات الأوكرانية باستخدام أسلحتنا لضرب المناطق الروسية القريبة من الحدود وليس المناطق البعيدة ولا عمق روسيا”.
وبشان العلاقة مع الصين، صرّح بايدن بأنه “مستعد للتعامل مع الرئيس الصيني وعلى تواصل مباشر معه، ولكن ليس مع الرئيس الروسي ما لم يغير مساره”.
وتابع بايدن: “الرئيس الصيني يعتقد أنّ بلاده سوق واسعة للاستثمار ويريد في المقابل فرض شروطه الخاصة على الأطراف والدول المستثمرة”، زاعماً أنّ “الولايات المتحدة لا يمكنها الانسحاب من دورها الريادي في العالم”.
وبشأن الحرب الإسرائيلي على غزة وجهود وقف إطلاق النار، أشار بايدن إلى أنّه قبل أسابيع “طرحت خطة لوقف النار في الشرق الأوسط، والمسار اليوم إيجابي، وأنا مصرّ على التوصل إلى اتفاق”. وأضاف: “أرسلت موفدين إلى الشرق الأوسط لمتابعة خطة وقف إطلاق النار لكنّ الأمور معقدة وتحتاج لعمل طويل والأكيد أنّ الأجواء إيجابية”.
وأكّد بايدن أننا “أمام فرصة مهمة، وقد حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة”، قائلاً إنه “تباحث مع قادة وزار إسرائيل لمعرفة كيف يمكن إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، لكن إسرائيل لم تكن متعاونة أحياناً”.
ورداً على أسئلة الصحافيين، زعم بايدن أنه “الشخص الأكثر كفاءة للترشح للرئاسة الأميركية”، متحدثاً عن كون “جدول أعماله مزدحماً ومليئاً بالمناسبات في مقابل جدول ترامب”، ومتسائلاً: “ماذا يفعل ترامب.. هل يلعب الغولف؟”
وأضاف: “إذا قال الأطباء أنني يجب أن أخضع لفحص عصبي آخر فسأفعل لكن أحداً لم يقترح القيام بذلك.. وأنا مصمم على مواصلة الترشح للرئاسة”.
ورداً على أسئلة بشأن اقتصاد البلاد، تعهّد الرئيس الأميركي بأنه “سيواصل العمل على تنمية الاقتصاد الأميركي”، معتبراً أنه “أكثر رئيس داعم للنقابات في تاريخ الولايات المتحدة”.
وقال بايدن إنّ “الخبراء الاقتصاديين يشيدون بسياستنا وأرباح الشركات تضاعفات.. وإذا أعيد انتخابي سأقوم بإجراءات كثيرة لضمان استمرار النمو”.