كشفت مصادر سياسية لـ”اللواء”، أن هذا الأسبوع سيشهد تحركات لسفراء اللجنة الخماسية، وخصوصاً بعد عودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى بيروت من واشنطن، والأمر عينه للسفير السعودي وليد بخاري من الرياض، وزيارته لدار الفتوى، وثمة توقعات بأن يتم تفعيل دور الخماسية في الأيام القليلة المقبلة.
فيما الإستحقاق الرئاسي موضع متابعة بين باريس والفاتيكان، تحديداً ان زيارة أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى لبنان استقطبت باهتمام لافت على صعيد الإستحقاق الرئاسي، إذ تشدّد الفاتيكان على ضرورة إنتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن، ولهذه الغاية، فالمعلومات تشير إلى أنه بحث هذا الوضع بعمق وبصراحة، من خلال نقاش مستفيض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشدّد عليه بأن يفتح أبواب المجلس، ويأتي أي رئيس، إنما يجب أن ينتخب في وقت قريب، لا سيما أن الأجواء في المنطقة صعبة وقاسية، وبالتالي، ليس هناك من مرشح للفاتيكان، وهو على مسافة واحدة من كل الأطراف دون استثناء، لذا زيارة أمن سر دولة الفاتيكان والعودة المرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، فكل ذلك يسهّل عملية انتخاب الرئيس، إذا كان هناك قرار أميركي حاسم بضرورة تمرير الإستحقاق وفصله عن حرب غزة والجنوب، والوضع السياسي الداخلي ليس معقّداً بقدر الوضع الميداني، وهذا أيضاً يقبل به حزب الله، أي لا يربط انتخاب الرئيس بحرب الجنوب وغزة، إنما يتمسّك بمرشحه سليمان فرنجية، لكن النقاش مفتوح على كل الاحتمالات إذا سارت الأمور على ما يرام في الأسابيع المقبلة، وإلّا ثمة صعوبة لإنتخاب الرئيس العام المقبل مما يترك تداعيات سلبية على كافة المستويات إذا بقي الشغور الرئاسي، فيما المبادرات الأخرى ستتحرك في وقت ليس ببعيد لهذه الغاية، واللقاءات مع رؤساء كتل كل الأطراف السياسية من قبل المعنيين بهذه الوساطات.