قالت شركة أمنية بريطانية، تعمل في مجال إدارة المخاطر البحرية، اليوم الأحد، إن شحنة من الوقود الصلب معدّة للاستخدام في الصواريخ الباليستية قد تكون وراء الانفجار الضخم الذي شهدته ميناء بندر عباس في إيران، وأسفر عن سقوط وإصابة المئات.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن شركة “أمبري” الأمنية المتخصصة، ويقع مقرّها الرئيسي في المملكة المتحدة، قولها إن الميناء استقبل شحنة من مادة الوقود الصاروخي الكيماوية في آذار من الصين.
وأشارت إلى أن الوقود جزء من شحنة بيركلورات الصوديوم القادمة من الصين بواسطة سفينتين إلى إيران، إذ تستخدم المادة الكيميائية في صنع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.
وقالت أمبري أن التقارير تفيد بأن الحريق كان نتيجة التعامل غير السليم مع شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية الإيرانية”.
ووضعت بيانات تتبّع السفن، التي حللتها وكالة “أسوشيتد برس”، إحدى السفن، التي يعتقد أنها تحمل المادة الكيميائية، في المنطقة المجاورة في آذار، ما يعزّز رواية أمبري.
بحسب الوكالة، من غير الواضح لماذا لم تنقل إيران المواد الكيميائية من الميناء، خاصة بعد انفجار ميناء بيروت في عام 2020، الذي نجم عن اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وتسبّب بسقوط أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف آخرين.
وكانت مجلة “نيوزويك” الأميركية نقلت عن موقع “ماريتايم إكزكيوتف” المتخصص في الشؤون البحرية، بتاريخ 30 آذار، أن السفينة التجارية “جيران”، الخاضعة للعقوبات الأميركية، أبحرت من الصين ورست في بندر عباس، ويُشتبه في أنها كانت تحمل مواد كيميائية تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ ذات الوقود الصلب.
ووفقاً لهذا التقرير، فقد كانت شحنة السفينة تتضمّن مادة بيركلورات الصوديوم، التي تُستخدم بشكل مباشر في إنتاج وقود الصواريخ.
كما كشفت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، آنذاك، أن سفينتي “جيران” و”غلبن” نقلتا أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم من الصين إلى إيران، وأنها شحنة كان من المفترض أن تُسلم إلى الحرس الثوري الإيراني، بحسب الصحيفة.
وتُستخدم مادة بيركلورات الصوديوم لإنتاج مادة أمونيوم بيركلورات، وهي المكون الرئيس للوقود الصلب للصواريخ.