أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور محمود جباعي أنّ الواقع الإقتصادي في لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي يتراجع، فمع إنكماش في الناتج المحلي وصل تراجعه إلى 40 في المئة، أي ما يقارب الـ13 مليار دولار، لافتاً إلى أن الاثار السلبية أعلى من حرب تموز 2006.
وقال جباعي لـ”صوت المدى” : “إنّ الحلّ هو بالتعامل بواقعية في هذا الملف من قبل الحكومة، وتنفيذ الضغط اللازم على الدول والأمم المتحدة لوقف العدوان”، مضيفاً: “فعلاً هناك حصار على لبنان عبر المطار والمعابر البرية والبحرية”.
وفي ما خصّ ضمانات عدم ضرب مطار بيروت الدولي، أكّد أنّه في الحرب لا تستمر الضمانات طويلاً ويمكن أن لا تكون جدية، مشدداً على أن الأزمة الإقتصادية تنعكس على المواطنين حيث إرتفعت أسعار المواد الغذائية بفعل زيادة الطلب في المناطق التي تستقبل النازحين، أمّا بالنسبة لإرتفاع أسعار النفط فيعود السبب لإرتفاع أسعار النفط عالمياً بفعل التهديدات الإسرائيلية لإيران.
كذلك، وجّه جباعي تحية كبيرة لجميع اللبنانيين على الإستضافة الجميلة للنازحين من مناطق القتال في الجنوب والضاحية الذين بلغ عددهم مليون ونصف المليون لبناني، كاشفاً أن هناك عدد كبير من اللنازحين يدفعون ثمن الإيجارات المرتفع، والعديد منهم لا يستطيع دفعها لمدة أطول، وهذا الموضوع على الحكومة حله، خصوصاً أنّ معظم النازحين عاطلين عن العمل.
من جهة ثانية، أشار إلى أن الموسم السياحي الصيفي في لبنان، لم يتأثر كثيراً بسبب الحرب، وفيما خصّ موسم الأعياد المقبلة، إعتقد أنّ تحويلات المغتربين سترتفع، وأنّ لبنان سيبقى في اللائحة الرمادية.
وختم جباعي داعياً جمعية المصارف لحلّ مشاكل القطاع المصرفي وإيجاد حلّ سريع لإستعادة أموال الموديعين.