يواصل الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نواف سلام مشاوراته لإنهاء عملية التأليف، إذ افادت مصادر اكثر من كتلة نيابية انه رفض بشكل مطلق اختيار اي جهة لأسماء الوزراء ولو ان القوى السياسية قدمت اسماء شخصيات غير نيابية أو حزبية لكنها تتمتع بإختصاصات علمية مهمة، وحسب ما تسرّب لـ«اللواء» من اجواء الكتل النيابية، شكت بعضها من ان سلام خرج عن تعهده بمنح كتلة الاعتدال الوطني حقيبة وزارية، ولم يبلغها اي قرار بالحقيبة ولا بالإسم، كما اختلف مع كتلة التوافق الوطني ورفض تلقي اي اسم منها مؤكداً انه سيسمي الوزراء لا سيما السنة جميعهم «وما بتكونوا إلّا مبسوطين»، بل انه اقترح اسم سيدة طرابلسية تعمل استاذة في الجامعة الاميركية ومن آل كرامي لكنها من جماعة المجتمع المدني. كذلك لم يتعهد لحزب الكتائب بأي امر، مع ان الحزب قدّم له في بداية التشاور اسماء شخصيات حزبية للتوزير فرفضها ثم قدم الحزب لائحة بأسماء غير حزبيين.
وفي هذا السياق قال عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير الاسبق الدكتورآلان حكيم لـ «اللواء»: نحن ندعم العهد الجديد وما يقرره رئيس الجمهورية برغم تحفظنا على طريقة مقاربة الرئيس سلام لتشكيل الحكومة، ونريد إنجاح العهد لتنفيذ ما ورد في خطاب القسم.لذلك لا طلبات محددة لدينا لكننا اقترحنا اسماء معينة غير حزبية من مذاهب مسيحية متعددة لا ندري اذا كان الرئيس سلام سيأخذ بها. ونحن نعتبر ان الضمانة الوحيدة «للكتائب» هي في شخص رئيس الجمهورية.