شارك عشرات آلاف الإسبان الأحد في مدريد في تظاهرة نظمتها المعارضة التي تتهم حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز بالفساد.
وتجمع المتظاهرون الذين لوّح العديد منهم بالأعلام الإسبانية الحمراء والصفراء، في بلازا دي إسبانيا، وهي ساحة كبيرة في وسط العاصمة، وهتفوا “بيدرو سانشيز، استقل”.
ودعا الحزب الشعبي إلى التظاهرة بعد تسريب تسجيلات صوتية يزعم أنها توثق مهاجمة عضو الحزب الاشتراكي ليير دياس وحدة الشرطة التي حققت في شبهات الفساد بحق زوجة سانشيز وشقيقه ومساعده الرئيسي السابق. ونفت دياس الاتهام، وصرحت للصحافيين الأربعاء بأنها كانت تُجري أبحاثا لتأليف كتاب، ولم تكن تتحدث نيابة عن الحزب أو سانشيز. كما استقالت من الحزب الاشتراكي الذي يقوده رئيس الوزراء.
واتهم زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيس فيخو الحكومة بـ”ممارسات مافيوية” في هذه القضية، وقال إن سانشيز “في صلب” فضائح فساد متعددة. وأضاف خلال التظاهرة “هذه الحكومة لطخت كل شيء: السياسة، ومؤسسات الدولة، وفصل السلطات”، وحضّ سانشيز على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
قدّر الحزب المعارض أن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في التظاهرة التي نظّمت تحت شعار “المافيا أو الديموقراطية”. في المقابل، قدّر ممثل الحكومة المركزية في مدريد عدد المشاركين بما يراوح بين 45 و50 ألفا.
ووصف سانشيز التحقيقات بحق أشخاص مقربين منه بأنها جزء من “حملة تشويه” يشنها اليمين لإسقاط حكومته.