أعلن رئيس “​تيار المردة​” النائب السابق ​سليمان فرنجية​ أنه يتحمل مسؤولية على قدر مشاركته في ​السلطة​، قائلاً: “نحن لم نشارك في رسم السياسات ​الاقتصاد​ية ولم نصوّت على أي قرار اقتصادي في أيام رئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري ولا نتحمل مسؤولية القرارات الاقتصادية التي أخذها رفيق الحريري”.

وأضاف فرنجية خلال ​مؤتمر​ صحافي:  “يجب تغيير ال​سياسة​ الاقتصادية، كما ان ​مكافحة الفساد​ ضروري وأن نستعيد ​الأموال المنهوبة​ ولكن الأساس هو إصلاح ​الوضع الاقتصادي​ والاتجاه نحو مرحلة اصلاح حقيقية، كما يجب ان نعيد النظر بالاقتصاد الريعي ونخفف عجز الخزينة الى صفر، وأن نستقدم إستثمارات جديدة. ف​الدولة​ اليوم غنية وليست فقيرة، الدولة تملك كل قطاعاتها الى اليوم ولم تبيع شيئاً، متسائلاً: “لماذا لا يدخل المودعين في ​المصارف​ شركاء؟ هناك مشاريع كثيرة للدولة يمكن أن تدخل فيها شركات مساهمة، هذه افكار لنصلح الدولة ونزيل 40 مليار ​دولار​ من الديون دون الـhaircut، لانه يجب أن نحافظ على أموال الفقراء”.

وأوضح، “كنا داعمين لاعادة تسمية رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري وأنا أول من اتصل به  وقال سأستقيل وأكَّد لي أن لا مشكلة بطرح اسم رئيس الحكومة المكلف ​”حسان دياب”​، مشدداً على أنه “في ملف التأليف لا نريد التعطيل وقلنا إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك أما إذا كان الجميع سيشارك في الحكومة فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً لأننا ثاني فريق ​مسيحي​ يشارك في الحكومة”.

وتابع فرنجية: “البعض يريد الحصول على الثلث المعطل الذي لم يستخدم بالطريقة الإيجابية بل كان يستخدم للعرقلة والتعطيل، وقلنا إذا أراد البعض الحصول على الثلث المعطل فنحن نبارك وسنجلس خارجاً ولن نشارك”، معلنا “أنني أعطي الأكثرية للحكومة فقط من أجل شخصين رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وامين عام ​حزب لله​ ​السيد حسن نصرالله​. نحن اليوم الى جانب حلفائنا والى جانب “​التيار الوطني الحر​” لكن يجب أن نكون مقتنعين”.

وكشف أن “اليوم الرأي العام مع حكومة مستقلة ولكن أنا لست معها لأن هذا الإقتراح ليس واقعياً، الثورة أنجزت الأهداف الحقيقية وأهمها أنها أسقطت الطبقة الحاكمة بضربة بوجدانها وبحل المشكلة الاقتصادية”، متميناً على الحراك والشعب أن “يقبل ويعطي فرصة”.

وشدد فرنجية على أن “عدم مشاركتنا في الحكومة يفسر بأنه تهرب من المسؤولية ومن الوقوف الى جانب الحلفاء. وأنا أقول أقف الى جانبكم وأنا لا أبتز أحداً بل أحفاظ على كرامتي، وأحفاظ على كرامة الناس التي أمثلها لذلك يجب أن أرضي ضميري، وعندما أرضي ضميري أرضي الناس. في الوزارات قلنا وزارة درجة ثالثة ورابعة لا نريد، نحن طلبنا عمل بيئة ثقافة وليس دفاع أو نائب رئيس حكومة. إعملوا الحكومة 10 وزراء اذا أردتم، كل طلبنا كان أن نبقى خارجا ونعطي الثقة”، موضحاً “أننا لا نتهرب بل نقف الى جانب حلفائنا بكل الظروف ونحن فرنجية  وليس الى ناس تكسر له مشروعه، بحاجة الى اصدقاء يقفوم معه في المرحلة”.

وجزم أن “العهد بحاجة الى أصدقاء حقيقيين للمقاتلة معه، نحن ضد أن يأخذ أي فريق الثلث، العهد والكتلة التي تمثل العهد خاصة عندما يكون لها منصب دبلوماسي يجب أن يكون كلامها مسؤولا وعلى مستوى المرحلة، اذا “فلتوا” حثالة القوم للدفاع عنهم هذا لا يرد خيرا لا عليهم ولا على البلد”، مضيفا: “أنا لا أترك ​حزب الله​ لا أمس ولا اليوم ولا غدا، أنا ​8 آذار​ منفتح ومحاور وأنا أحب الوفاق، أنا في صلب 8 آذار والأميركي يحترمني، هذا موقفي و “ما بستحي من حدا” الحريري صديقي ودياب بعد جلستين معه أصبحت أحبه. في بعض الأوقات حزب الله يزعل مني ولكن هذا موقفي”.

واشار الى انه “لا ​سوريا​ ولا حزب الله طلبوا منا ولا “بأثروا علينا” عندما تصبح كرامتنا بـ”الدق”، سوريا لا تتدخل في لبنان منذ 10 سنوات. نحن تعبنا من هذا التعاطي معنا، واذا قادر التيار يكفي لوحدا “الله يوفقو”، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ من يعرقل الحكومة جشعه وطمعه يريد اخذنا نحو المهوار، وحزب الله مجبور فيهم وأنا أتفهم وندعم، لكن نحن في الوقت نفسه لا يمكن أن نلغي أنفسنا من أجل شخص يأخذنا نحو الهوار”.