ذكرت صحيفة “لو تيموان” السنغالية، الخميس، أن عديد القوات الفرنسية في السنغال، والتي تقدر بنحو 500 عسكري، سيتقلص إلى النصف تقريباً بحلول نهاية العام الجاري.
ونقلت الصحيفة المحلية عن مصدر في وزارة الدفاع السنغالية قوله إن “البحرية الفرنسية ستغادر البلاد بحلول نهاية حزيران على أبعد تقدير، على أن يتم إبقاء 260 عنصراً فقط، معظمهم من المدربين والخبراء العسكريين”.
يأتي هذا القرار في ظل الاحتجاجات الشعبية ضد الوجود العسكري الفرنسي التي تشهدها منطقة غرب إفريقيا، في حين لم يصدر عن باريس أي تعليق حول الموضوع.
وكانت صحيفة “لو موند” الفرنسية قد قالت، في وقت سابق، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر في شهر كانون الأول الماضي خفض عديد قوات بلاده العسكرية في الغابون والسنغال وساحل العاج بشكل كبير.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن عملية خفض عدد العسكريين بدأت بالفعل في معظم القواعد الفرنسية في هذه البلدان، ولكن من المتوقع أن تتسارع هذا العام.
يذكر أن السنغال شهدت خلال شهر كانون الثاني الماضي اندلاع احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد، ما دفع الرئيس السنغالي ماكي سال إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وتحظى الانتخابات الرئاسية في السنغال باهتمام إقليمي ودولي واسع، إذ تمر منطقة غرب أفريقيا بتعرجات سياسية بالغة التعقيد، أهمها الابتعاد عن فرنسا.
