عاد مؤخراً الحديث بزخم عن تفعيل محركات الاستحقاق الرئاسي من بوابة الأزمات والتطورات التي يشهدها لبنان على أكثر من صعيد؛ ملف النازحين من جهة، وتطورات الميدان جنوبا في المواجهة مع العدو الإسرائيلي من جهة ثانية.
ويشير المطّلعون بحسب “اللواء”، إلى أن زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون لقطر قد تشكّل مساحة لإعادة النظر بأية مساعدة تقدمها إلى الجيش اللبناني، وما يمكن أن يطرأ عليها من تعديلات في ظلّ المتغيّرات الحاصلة خصوصاً على المستوى اللبناني.
ولكن، تقول الجهات المطّلعة نفسها، أن عناوين المساعدات قد تكون واجهة تخفي خلفها رغبة الطرفين، عون وقطر، بأن الأول ما زال يطمح لسدة الرئاسة الأولى، إنما من باب التوافق وليس من بوابة الاصطفافات بين الرابع عشر والثامن من آذار.
وبالتالي ان زيارة قائد الجيش لقطر وان حملت عنوان المساعدات للجيش اللبناني، إلّا انها تحمل في طياتها محاولة مستجدة لإعادة تصويب البوصلة نحو العماد كحل قد يكون وسطيا، إذا ما بقيت الخلافات على حالها بين الأقطاب النافذة في تسمية أو تبنّي مرشح للرئاسة: “فهل يتمكن جوزيف عون من العبور نحو الرئاسة بدعم ومبادرة قطرية مدعمة بمباركة أميركية – فرنسية – سعودية لا تصطدم بموقف الثنائي الوطني إذا ما بادر سليمان فرنجية للانسحاب من حلبة التنافس الرئاسي؟”.