افتتحت “اليونيفيل” الإيطالية ومدرسة الحميرى الرسمية قسم الروضات، الذي رممته الكتيبة، باحتفال أقيم في مسرح المدرسة برعاية رئيس المنطقة التربوية احمد صالح وفي حضور قائد القطاع الغربي في “اليونيفيل” الجنرال الإيطالي ماسيميليانو ستيكا وعدد من ضباط الكتيبة وقائمقام صور محمد جفال والمنسق السفير فواز فواز، وحشد من الفاعليات التربوية والبلدية والاختيارية”.
بعد النشيدين الوطني والإيطالي وتقديم من المعلمة نسرين قصير، القى الجنرال ماسيميليانو ستيكا كلمة شكر في مستهلها “حفاوة الاستقبال” واعتبره “إشارة جميلة للصداقة والعاطفة بين دولتين وشعبين لديهما الكثير من القواسم المشتركة لبنان وإيطاليا”.
وقال: “ما زلت أتذكر مدرستي والدروس والمعلمين، بعد ذلك نشأت وادركت ان الأطفال هم اساتذتنا منهم نتعلم ان ننظر الى الحياة بأمل، وان حماستهم وعنفوانهم هما مصدر الهام لنا، علينا ان نساعد الطفل على النمو وان نوفر له مكانا آمنا يحفز الفضول عنده ويجعله ينمو براحة، وكلنا أمل وثقة في المدرسة لتعليم أولادنا الذين سيواجهون الحياة بثقة وبتسامح وابتسامة”.
وأضاف: “من دواعي سروري انجاز اعمال في هذه المدرسة التي هي رمز لروابط القوة والمودة بين اليونيفيل وأهالي بلدة الحميرى الكرام”.
وشكر “كل من عمل على تحسين المدرسة من إدارة ومعلمين واولياء طلاب”.
صالح
ثم القى راعي الاحتفال صالح كلمة اعتبر فيها ان “التربية والعطاء صنوان ما اجتمعا الا للخير والفلاح، فالعطاء يزيد من طاقات الفرد والأمة ويشحذ الهمم ويساعد على كسب الاحترام وبناء الثقة من قبل الجميع. والتربية توسع افاق الأجيال وتساعد على بناء مجتمع متماسك للوصول الى الكمال”.
وأضاف: “يمر وطننا في أزمات تنذر بمستقبل غير مستقر، وقد تراجعت إمكاناتنا الصحية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يبق عندنا سوى التربية لنستثمر عليها، وعلينا واجب الوقوف الى جانب المعلمين والاجيال والأهالي، وفي هذه الظروف تمتد الينا يد العطاء من قبل قوات الطوارئ الدولية ومن الكتيبة الإيطالية، وليست المرة الأولى حيث قامت بمشروع ترميم قسم الروضات في مدرسة الحميرى الرسمية، فكل الشكر والتقدير لجهودهم المتواصلة والدائمة، والتي لا تثمر الا خيرا”.
وأضاف: “هذا المشروع يساعد أطفالنا وتلاميذنا على العمل في بيئة علمية وتربوية وصحية، كما ان الكتيبة الإيطالية قدمت بالأمس القريب مساعدات لأكثر من فوج كشفي وجمعيات بيئية علمية وتربوية وصحية”.
وتابع: “اننا في وزارة التربية وفي المنطقة التربوية في الجنوب، نضع كل امكاناتنا من اجل أنقاذ العام الدراسي من خلال التكثيف وتقديم الحوافز لسد رمق الحياة الكريمة للأساتذة، بالرغم من كل المعوقات”.
وفي الختام، القى مدير المدرسة الأستاذ حسين حسن بري كلمة شكر فيها “راعي الاحتفال والجنرال ماسيميليانو والحضور”، واثنى على “الالتفاتة الطيبة والكريمة والدائمة التي قامت بها الكتيبة الإيطالية للمدرسة”.
وختاما، تسلم كل من الجنرال الإيطالي ورئيس المنطقة التربوية دروعا تقديرية من إدارة المدرسة، وأقيم حفل كوكتيل على شرف الحضور.
