في انتظار بلورة الاتجاهات الحاسمة لمآل مشروع التسوية الموقتة، أي الهدنة في غزة، قللت مصادر مطلعة على مجريات الزيارات والتحركات الديبلوماسية المتلاحقة في شأن الوضع المتفجر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل من أهمية الترويج لتسوية أميركية – أوروبية على غرار التفاهمات التي أعقبت عملية “عناقيد الغضب” الإسرائيلية في جنوب لبنان عام 1996 واعتبرتها بمثابة بالون اختبار وجس نبض اطروحات يصعب التعامل معها بجدية قبل التيقن من مصدر طرحها، علما ان ما روج في شأنها نسب الى مسؤولين إسرائيليين. وأكدت المصادر ان قناة التفاوض الجدية في شأن الوضع في الجنوب لم تفتح بعد ويستبعد تماما ان تفتح قبل جلاء مصير مشروع التسوية في غزة ومن ثم إعادة تحرك الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نحو لبنان باعتبار ان الجميع يدركون انه لو حان وقت انطلاق المفاوضات الجدية غير المباشرة بين لبنان (بشقيه الرسمي و”حزب الله”) وإسرائيل برعاية ووساطة الولايات المتحدة لكان هوكشتاين زار بيروت عقب زيارته الأخيرة لإسرائيل.