مؤتمر باريس: تعهّدات ما قبل وقف النار أم بعده؟ (نقولا ناصيف – الأخبار)

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٤

مؤتمر باريس: تعهّدات ما قبل وقف النار أم بعده؟ (نقولا ناصيف – الأخبار)

تولي باريس اهمية خاصة لانعقاد المؤتمر الذي دعت اليه في 24 من الجاري بشعار «دعم سيادة لبنان والشعب اللبناني» على مستوى وزراء الخارجية. اتخذ الرئيس ايمانويل ماكرون قرار الدعوة اليه على اثر زيارة وزير الخارجية جان نويل بارو بيروت في 29 ايلول الفائت، على ان يكون اول المتحدثين في جلسة الافتتاح التي يحضرها شركاء عرب واوروبيون وممثلو دول مجموعة العشرين والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومنظماتها، الى الجامعة العربية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وحده وزير الخارجية المصري يغيب لمشاركته في اليوم نفسه في قمة بريكس في كازان في روسيا.

للمؤتمر، بالتنسيق مع الامم المتحدة، ورقة عمل. يتولى امانته العامة السفير السابق في قطر فرانك جيليه، على ان يختتم باعلان تعهدات لمساعدات انسانية للشعب اللبناني ودعم الجيش اللبناني.
وفق مصادر ديبلوماسية فرنسية واسعة الاطلاع، تقع اهداف مؤتمر باريس في البنود الثلاثة الآتية:

1 ـ الاستجابة الانسانية العاجلة لحاجات الشعب اللبناني لا سيما منهم النازحين.
2 ـ دعم الجيش اللبناني بما يمكّنه من تنفيذ مهماته وتحمّل المسؤوليات الموكلة اليه كلها، بالاعتماد على لائحة كان اعدّها بحاجاته مطلع السنة الحالية، ناهيك بنتائج الاجتماعات الشهرية للجنة التقنية المنبثقة من مؤتمر روما.
3 ـ في هذا البند يكمن الجانب السياسي في اعمال المؤتمر تبعاً لمسألتين: اولاهما البحث في استراتيجية الخروج من الازمة المستفحلة عملاً بالقرار 1701 على نحو يتيح للنازحين عند جانبي الحدود اللبنانية – الاسرائيلية العودة الى اماكن اقامتهم. ثانيهما تحقيق تقدّم جدّي وسريع في الملف الرئاسي اللبناني بعدما سبق لفرنسا ان ابلغت المسؤولين اللبنانيين قبل اشهر ان الفراغ في المؤسسات الدستورية يضع البلد في موقف ضعيف تستغله اسرائيل.

ليس المؤتمر المزمع عقده الا احد وجوه تحرّك فرنسي اتخذ في الاشهر المنصرمة مساريْن متوازيين: تكليف الموفد الرئاسي الخاص جان ايف لودريان العمل على تسهيل توافق الافرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، والزيارات المتوالية حتى آخرها لوزير الخارجية السلف ستيفان سيجورنيه ثم الخلف جان نويل بارو يدقان ناقوس الخطر من حرب بين اسرائيل وحزب الله ما لم يُصر الى اطفاء جبهة الجنوب والالتفات الى تنفيذ القرار 1701. في نهاية المطاف ذهبت الانذارات الفرنسية هباء. لم يُتح للودريان على وفرة زياراته لبنان احراز ادنى تقدّم في استحقاق مستعصى، من ثمّ دخلت الحرب الى لبنان.

الاسبوع الفائت، 10 تشرين الاول، كاشفت مديرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية آن غريو (السفيرة السابقة في بيروت) لدى اجتماعها بالسفراء العرب بالمسار الذي تقوده الديلوماسية الفرنسية بالتركيز على نتائج الجولة الاخيرة لبارو على السعودية وقطر والاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل في الملفات الساخنة الثلاثة: الحرب مع لبنان، والحرب في غزة، والمواجهة الاسرائيلية – الايرانية. خلال الجولة هذه تخابر بارو مع نظيره الاميركي انطوني بلينكن ثلاث مرات، ومع نظيره الايراني عباس عراقجي مرتين.

في خلاصة ما أفضت اليه الجولة تبعاً لما اوردته غريو امام السفراء العرب:

1 ـ لمس الوزير الفرنسي قلق الشركاء العرب من شعور اسرائيل بفائض قوتها في المنطقة، وخصوصاً استخدامها القوة خدمة لمصالحها ما يغريها في الذهاب الى ابعد مما وصلت اليه في عدوانها تحقيقاً لهدفها انشاء شرق اوسط جديد. اضف قلقاً مماثلاً من التهديد الايراني لدول المنطقة، وخصوصاً في البحر الاحمر.

2 ـ لقي الجانب الفرنسي تشجيعاً على مواصلة الجهود من أجل غزة ودعماً للمبادرات الفرنسية المتعلقة بلبنان، ورغبة في ان تبقى فرنسا هي المبادر لدعم القضية الفلسطينية.

3 ـ لمس الفرنسيون من المسؤولين الاسرائيليين شعوراً بفائض القوة بعد النجاحات التكتيكية التي حققوها في مواجهة حزب الله. لكنهم تيقّنوا من عدم وجود استراتيجية واضحة عند الجانب الاسرائيلي، باكتفائه بتقديم تطمينات بأن العملية العسكرية في لبنان محدودة ببضعة اسابيع. هو نفسه ما قالته اسرائيل في بداية حربها على غزة. ذلك ما حمل بارو على الدعوة الى ضرورة اعتماد الديبلوماسية والتعلّم من الماضي من أجل الوصول الى الحلول المطلوبة.

4 ـ أكد الجانب الاسرائيلي ان جيشه لم يُنه مهمته في غزة بعد، وتالياً لا وقف للنار في المدى المنظور. أما عن اليوم التالي، فترفض اسرائيل عودة السلطة الفلسطينية الى القطاع، وتأمل من الدول العربية في ايجاد حلول ترضي تل ابيب وادارة القطاع وفقاً للشروط الاسرائيلية.

5 ـ تعتبر اسرائيل انها أعادت تثبيت الردع. لذلك، على رغم تمسّكها بالرد على هجوم ايران عليها، قال وزيرا الخارجية يسرائيل كاتس والشؤون الاستراتيجية رون ديرمير لبارو ان الرد لن يؤدي الى حرب اقليمية مفتوحة. بحسب الجانب الاسرائيلي، سيكون الهدف عسكرياً فقط. بيد الاهداف غير المستبعدة ان تطاولها اسرائيل في ايران تتوزع بين منشآت نووية ومنشآت نفطية وبنى تحتية عسكرية.
ما رامت غريو التأكيد عليه، استمرار التواصل مع ايران واسرائيل رغم العلاقة المعقدة بين باريس وطهران، من غير ان تحول هذه دون امرار الرسائل تفادياً لاندلاع حرب اقليمية.

6 ـ اقرار فرنسا اخيراً بأن احداث 7 تشرين الاول 2023 وما بعده (طوفان الاقصى) اعادت تسليط الاضواء على مركزية القضية الفلسطينية الواجب ايجاد حل لها لئلا تبقى عامل عدم استقرار.

شارك الخبر

مباشر مباشر

11:48 pm

هل يسعى بوتين لاقناع إيران بعدم الرد على الضربة الاميركية…وما هو الثمن؟

11:38 pm

الداخلية السورية: عناصر من النظام السابق لديهم مصلحة في إشاعة الفوضى إضافة إلى تنظيم داعش الإرهابي

11:35 pm

المندوب الصيني في مجلس الأمن: الهجمات الأميركية وجهت ضربة كبيرة للنظام الدولي لمنع الانتشار النووي

11:30 pm

نتنياهو: لدينا معلومات استخباراتية عن أماكن احتفاظ إيران باليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة

11:19 pm

وكالة تسنيم: مسيرات إسرائيلية هاجمت مصنعين مهجورين في محافظة البرز غرب العاصمة طهران

11:16 pm

بري معزياً: الإرهاب لا طائفة ولا دين له ورعاته هم أعداء لله ولرسالاته السماوية السمحاء .

11:14 pm

المندوبة الأميركية في جلسة مجلس الامن: تحركنا لحماية حليفتنا إسرائيل ضد تهديدات إيران

11:12 pm

مندوب روسيا لدى مجلس الامن: واشنطن لا تبالي بحدوث إشعاع نووي بالمنطقة

11:11 pm

غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة عديسة

11:04 pm

الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس: جريمة وحشية تناقض الاديان السماوية

10:54 pm

قطر تدين بشدّة الهجوم على كنيسة في دمشق

10:51 pm

تركيا بشأن الهجوم الإرهابي: نثق ان الحكومة والشعب السوري سيواصلان بحزم مكافحة التنظيمات الإرهابية

10:46 pm

“التلغراف”: القواعد البريطانية في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى

10:42 pm

السعودية تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع بكنيسة مار الياس في دمشق

10:40 pm

الرئيس عون دان التفجير الارهابي داعياً السلطات السورية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكراره ووأد الفتنة في مهدها

10:31 pm

وزارة الصحة السورية: ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي إلى 22 وإصابة 52

10:29 pm

غوتيريش: يجب التحرك لوقف القتال والعودة إلى الدبلوماسية

10:27 pm

جيش العدو الاسرائيلي: نشن في هذه الاثناء غارات تستهدف بنى تحتية عسكرية في طهران وغرب إيران

10:18 pm

باسيل: دماء المسيحيين السوريين المهدورة تضع الحكم السوري أمام مسؤولية محاسبة المجرمين

10:17 pm

عراقجي يصل إلى موسكو للقاء بوتين

10:13 pm

وكالة الطاقة الذرية: تأكدنا من أن المداخل المؤدية للأنفاق في منشأة أصفهان تضررت من الهجوم الأميركيّ الذي وقع ليلًا

10:10 pm

تحليق لطيران الاستطلاع المعادي فوق قرى الزهراني

10:06 pm

روسيا: مقتل 70 عسكريا أوكرانيا بقصف موقع تدريب في خيرسون بصاروخ “إسكندر”

09:59 pm

الخارجية السورية تدعو السفراء ورؤساء البعثات لعدم زيارة موقع التفجير الإرهابي دون موافقة منها

09:56 pm

وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجار ضخم في مدينة كرمانشاه بغرب إيران

09:53 pm

نتنياهو: النظام الإيرانيّ يريد تدميرنا ونحن قريبون جدًا من القضاء على قدراته النووية والصاروخية

09:48 pm

حزب الله مستنكرا تفجير الكنيسة بدمشق: هذا الفكر التكفيري الإجرامي لا يمتّ بصلة لأي دينٍ سماوي

09:47 pm

الإمارات تدين بشدّة التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس في ريف دمشق

09:45 pm

بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق: نؤكد ثباتنا في إيماننا ونبذنا بهذا الثبات كل خوف ورهبة

09:18 pm

باريس وبرلين ولندن: لعدم القيام بأعمال أخرى من شأنها زعزعة استقرار المنطقة

09:16 pm

الرئيس الإيراني يزور جرحى الهجمات في أحد مستشفيات طهران: سنرد على العدوان ردا مناسبا

09:11 pm

حفل زفاف في فرنسا يتحول إلى مأتم إثر إطلاق نار ومقتل اثنين بينهما العروس

09:07 pm

ترامب: حرمنا إيران من القنبلة النووية وكانت ستستخدمها لو استطاعت

09:04 pm

ماكرون يتصل بأمير قطر

09:04 pm

وسائل إعلام إيرانية: الدفاعات الجوية تسقط 4 طائرات مسيرة إسرائيلية في مدينة فارس

08:56 pm

أكسيوس: إدارة ترامب طلبت من إسرائيل تدمير أنظمة دفاع جوي إيرانية قبل 48 ساعة من الضربة

08:53 pm

منظمة التعاون الإسلامي تقرّر تشكيل مجموعة اتصال للتحرّك

08:53 pm

الصحة السورية: 13 شهيدا و53 مصابا إثر الهجوم الإرهابي على كنيسة “مار إلياس”

08:43 pm

أمير قطر يتشاور هاتفياً مع ميلوني في التطورات

08:41 pm

سلام يستنكر التفجير الإرهابي في كنيسة بدمشق: عمل إجرامي دنيء يستهدف سوريا دولة وشعباً