بعد أحداث الساحل السوري، تحذيرات كثيرة سمعناها من انعكاس هذه الأحداث على لبنان. فما هي هذه الانعكاسات؟
السؤال حملته “المدى” إلى الباحثة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية ليلى نقولا التي أكدت أن السيناريو الليبي لا يزال مطروحاً، وأن اتفاق أحمد الشرع مع قوات سوريا الديمقراطية موضع شك لأنه إعلان مبادئ ولديه سنة قبل تثبيته ولا نعرف إذا كان الشيطان سيكمن في التفاصيل، وبالتالي تبقى التحديات كبيرة أمام لبنان، وتعدّد بعضها نقولا كالتالي:
أولاً: تدفق المزيد من اللاجئين السوريين، ومنهم مع النظام السابق ومنهم ضده، وبالتالي هناك خشية من تَقاتلِهم على أرضنا.
ثانياً: الخوف من استخدام السوريين وقوداً في حرب نزع سلاح حزب الله، علماً أن هذا السلاح يجب أن يبقى، فقد رأينا العلويين الذين كانوا أول من سلّموا أسلحتهم إلى نظام الشرع ومع ذلك كانوا أول من تعرّضوا للذبح.
ثالثاً: في حال تقسيم سوريا، سيتجدد حلم الكانتونات لدى بعض المسيحيين في لبنان وهذا يؤذي بلدنا.
رابعاً: هناك احتمال أن يهبّ المتطرفون السنّة في لبنان لمؤازرة الشرع، وأن تحصل اشتباكات علوية سنّية في طرابلس، وأخرى في المناطق الحدودية والمختلطة.
وختمت نقولا: علينا أن لا نستهين في استقرار سوريا ووحدتها، لأن استقرار لبنان من استقرار سوريا.