قرّرت السلطات القضائية في باريس محاكمة المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي (89 عاماً) بناءً على دعوى تشهير رفعتها ضده الممثلة البريطانية شارلوت لويس لإدلائه بتصريحات شكّك فيها بصحة اتهامها إياه بالاعتداء عليها جنسياً.
وصدر قرار في 30 آب بإحالة بولانسكي على محكمة الجنايات في باريس، علماً أن أي محاكمة لم تُجر له حتى اليوم في فرنسا في ملفات تتعلق بهذه الاتهامات الموجهة إليه بالإقدام على اعتداءات جنسية.
وتكون الإحالة على المحكمة شبه تلقائية في مثل هذه الدعاوى بموجب قانون المطبوعات الفرنسي، ويُنظر في أساس التهم خلال الجلسات. وتشمل المحاكمة في هذه القضية أيضاً المديرة المسؤولة في مجلة “باري ماتش” التي نشرت المقابلة مع بولانسكي.
وقال بولانسكي في المقابلة الطويلة التي نشرتها المجلة الأسبوعية في كانون الأول 2019: “الميزة الأولى للكاذب الجيد هي تمتعه بذاكرة ممتازة. تُذكر شارلوت لويس دائماً في قائمة من يتهمنني من دون تبيان هذه التناقضات إطلاقاً”.
وعلّق وكيل الممثلة البريطانية المحامي بنجامان شويه، على القرار بقوله: “موعد الجلسة قريب ونحن نترقبها”. وكان شويه تقدم بدعوى مدنية على بولانسكي في آذار 2020.
وتتوالى الاتهامات بالاعتداءات الجنسية منذ سبعينيات القرن الفائت في حق المخرج الذي ولد في باريس عام 1933 وفاز بثلاث جوائز أوسكار وحصل مرة على السعفة الذهبية في مهرجان كان. يعود أول هذه الاتهامات إلى عام 1977. فقد اتُّهم بولانسكي بتخدير سامانتا غايلي في لوس أنجلوس، حين كانت في سن الثالثة عشرة. ونفى بولانسكي في مقابلة “باري ماتش” كل الاتهامات التي سقطت بالتقادم، وقال: “البعض يحاول منذ سنوات لجعلي أبدو كالوحش”.