طالبت النيابة العامة الفرنسية اليوم الأربعاء، بالحكم على عمار آيت خداش بالسجن 10 سنوات، لدوره في تنظيم عملية السطو المسلح على نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان عام 2016 في باريس. كما اعتبرت النيابة جميع المتهمين في القضية “مذنبين”.
في مرافعتها أمام محكمة الجنايات بباريس الأربعاء، قالت المحامية العامة آن-دومينيك ميرفيل التي تدافع عن نجمة تلفزيون الواقع كيم كاراشيان: “هؤلاء ليسوا مجرد مسنيّن بملامح مطمئنة، بل مجرمون محترفون نفذوا عملية مدروسة وناجحة”.
وخلال الهجوم، الذي وقع ليلاً في 2016 أثناء أسبوع الموضة، اقتحم خمسة رجال الفندق الباريسي حيث كانت كارداشيان تقيم، مقنعين ومسلحين، وقيدوا الضحية وحارس الاستقبال.
وأوضحت النيابة أن الهدف كان سرقة خاتم ثمين تبلغ قيمته 3,5 مليون يورو، دأبت كارداشيان على عرضه على مواقع التواصل. “لقد جاؤوا من أجل هذا الخاتم، وكانوا يعرفون ما يفعلون”، وفق تأكيد المحامية العامة.
أبرز المتهمين، عمار آيت خداش (69 عاماً)، وُصف بأنه “المنسّق” للعملية. وسبق أن أدين في قضايا مماثلة. وعلى الرغم من تقدّمه في السنّ وتدهور حالته الصحية، تصرّ النيابة على محاسبته. إذ قالت المحامية العامة “الخطر من التكرار غير موجود، لكنه يجب أن يدفع ثمن ما ارتكب”.
آيت خداش، الذي حضر الجلسات حرّاً كبقية المتهمين، اعترف بمشاركته لكنه نفى كونه “العقل المدبر”، متّهماً شخصاً مجهولاً لا وجود له في الملف، بحسب النيابة.
القضية، التي توصف بـ”سطو كبار السن”، تضمّ مجموعة متهمين تتراوح أعمارهم بين الخمسينيات والسبعينيات، ويواجهون تهما تشمل السطو المسلح والاختطاف والاحتجاز، مع احتمال السجن حتى 30 عاما.
كيم كارداشيان أدلت بشهادتها الأسبوع الماضي، ووصفت الليلة بأنها كانت “مرعبة”، وأكدت أنها ظنت أنها ستُقتل أو تُغتصب، واستعطفت المهاجمين كي تظل على قيد الحياة لأجل أطفالها.
الدفوعات ستبدأ مساء الأربعاء وتستمر حتى الخميس، على أن يُدلي المتهمون بكلماتهم الأخيرة صباح الجمعة قبل صدور الحكم.