رئاسيا، وبحسب ما جاء في الديار أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الملف الرئاسي سيتحرّك بعد الأعياد. وقال بري في حديث للصحافيين بعد اللقاء مع الرئيس القبرصي، ان الاجتماع كان جيداً وليس هناك عتب من قبرص على لبنان بل تعاون مثمر. ووفقا لمصادر مطلعة، قدم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي احاطة مفصلة عن الاعباء التي يتحملها لبنان بفعل ازمة النزوح في لقاء ثنائي مع الرئيس القبرصي، ثم انضم عدد من القيادات الامنية والعسكرية، حيث تم عرض ارقام مقلقة حول النزوح، فالسوريون باتوا يمثلون 30 في المئة من سكان لبنان، والولادات 50 في المئة من الولادات على الاراضي اللبنانية.
وقد تعهد الرئيس القبرصي باثارة الملف مع دول اوروبية تتعامل بسلبية مع عودتهم الى بلادهم ، حيث سيسوق لاعادتهم الى مناطق آمنة داخل الاراضي السورية. وهو سيحمل ملفا متكاملا الى مؤتمر النازحين في نهاية نيسان. كما وعد بتأمين حزمة مساعدات للحكومة اللبنانية والجيش لمكافحة التهريب.
وطالب رئيس الحكومة بالحصول الى داتا كاملة بالنزوح من المنظمة الدولية، وعلى تعهدات بان من ستعيدهم قبرص الى لبنان سيرحلون على سوريا دون اي اعتراضات اوروبية! وتم التوافق على ان تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الاوروبي لوضع “اطار عملي” مع لبنان، على غرار ما حصل بين الاتحاد الاوروبي وكل من مصر وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية، واعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة الى بلدهم.
لكن مصادر حكومية اكدت ان العبرة تبقى في التنفيذ! وعقد قائد الجيش العماد جوزاف عون اجتماعا مع نظيره القبرصي الجنرال جورج تسيتسيكوستاس، جرى خلاله البحث في التعاون الامني بين البلدين.