اليان سعد-خاص المدى
صحيح أن الجميع يتحدث عن 13 نقطة عالقة بين لبنان واسرائيل في الحدود البرية منذ الانسحاب الاسرائيلي في أيار الـ 2000 ورسم الخط الأزرق غير النهائي، إلا أنْ والى أمد غير مسمّى الى حين خروج العدو من النقاط الخمسة المحتلة فإن النقاط المتنازع عليها هي 18 نقطة.
وفي هذا الاطار، يؤكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية نبيه عواضة أن النقاش بترسيم الحدود بعيدًا من حسم موضوع المواقع الخمس المحتلة هو عملية التفاف على هذه المواقع تحدت ذريعة الحاجات الامنية لإسرائيل على أنها حاجات دائمة ومرتبطة بالمفهوم الإسرائيلي بإزالة التهديد وله علاقة أبعد من الوضع اللبناني ومرتبطة باستراتجية جديدة أُقرت داخل الكبينيت الاسرائيلي وتقوم على ثلاث نقاط وهي:
• إقامة تحصينات داخلية داخل الارأضي الإسرائيلية
• إقامة نقاط ثابتة داخل الأراضي اللبنانية
• حرية الجيش الاسرائيلي بمواجهة كل التهديدات المستقبلية
وبالتالي يعتبر عوضة أن العودة للنقاش من دون حل النقاط الخمسة والاستراتيجية هو نوع من الشرعنة لبقاء الحاجات الأمنية الإسرائيلية بعيدًا عن كل المفاوضات العالقة ومطالبة لبنان بحقوقه بانسحاب اسرائيل ووقف اطلاق النار.
ويعتبر عواضة أن ما يحصل هو محاولة إسرائيلية لاستغلال الوضع القائم لتثبيت نقاط حدودية، فيما الاساس هو تنفيذ وقف إطلاق النار، انسحاب العدو، وتطبيق 1701.
ويؤكد أن النقاط 13 غير مرتبطة بالنقاط الخمسة المحتلة.
فأين تقع هذه النقاط؟
تمتد المناطق المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل عبر الخط الأزرق في 13 نقطة من مزارع شبعا إلى بلدة الناقورة في قضاء صور.
وواحدة من أبرز هذه النقاط الـ 13 هو موقع العباد والذي يزعم العدو الاسرائيلي أنه قبر الحاخام آشي وهو يعمد إلى تنظيم زيارات حج إلى هذه التلة.
وتنقسم هذه التلة بين الأراضي اللبنانية والاراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول إسرائيل الهيمنة عليها بشكل كامل.
بالاضافة الى نقاط أخرى في بليدا والعديسة وبعض النقاط في القطاع الغربي.