أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمة متلفزة تناول فيها انفجار المرفأ، أن نحن أمام حادثة ضخمة وفاجعة كبرى لها نتائج انسانية وصحية واقتصادية كبيرة، وأمام هذا النوع من الاحداث الاستثنائية نحتاج الى تعاطي استثنائي على كل المستويات النفسي الاعلامي القضائي نظراً لعظمة هذه الحادثة الاستثنائية، مشيرا الى ان كان هناك مشاهد عديدة أولها الشعبي إلى جانب الدولة إذ منذ الساعات الأولى بدت اللهفة الشعبية للكثير من الهيئات لمساعدة أجهزة الدولة لأن الموضوع كان أكبر من الدول.
وأعلن ان حزب الله حاضر بكل قدراته بتصرف الدولة والحكومة اللبنانية وبتصرف أهلنا وشعبنا الذين لحق بهم الأذى بسبب هذه الفاجعة، ونحن ننظر بايجابية الى كل مساعدة والى كل زيارة الى لبنان في هذه المرحلة الحالية خصوصا اذا كانت تأتي للدعوة الى الحوار ولم الشمل والمساعدة، ومنفتحون ومستعدون لمساعدة كلّ عائلة تحتاج إلى مسكن ولا يجوز أن تكون هناك أيّ عائلة في الشارع، لافتا الى ان في مختلف بقاع العالم يتم عادة عند الكوارث الكبرى تجميد الصراعات والحسابات حتى تجاوز الفاجعة، ونشكر الدول التي أرسلت مساعدات، وزيارة الرئيس الفرنسي كانت الأبرز ونحن نركز على الجوانب الإيجابية من الزيارات التي تهدف إلى لمّ الشمل.
وأشار نصرالله الى ان منذ الساعة الاولى للفاجعة خرج بعض وسائل الاعلام والقوى السياسية وحسم الرواية مسبقا بأن ما انفجر مخزن لصواريخ أو ذخيرة لحزب الله، وان القول بأن ما انفجر عبارة عن مخزن صواريخ لحزب الله هو مستوى عال من الظلم والتجني، مضيفا ان أؤكد وأنفي نفيا قاطعا مطلقاً بأنه لا يوجد مخزن سلاح ولا مخزن صواريخ ولا شيء لحزب الله في مرفأ بيروت، فنحن لا ندير المرفأ ولا نتحكم بالمرفأ ولا نتدخل بالمرفأ ولا نعرف ماذا كان يجري في المرفأ وصحيح أننا نعرف عمّا يجري في مرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت كما قال البعض لأن هذا جزء من معادلة الردع واستراتيجية الدفاع عن لبنان.
وشدد على ان الحقائق ستظهر سريعاً لأنّ الموضوع ليس معقداً والتحقيق الجنائي يستطيع تحديد ما حصل بشكل سري، داعيا الى ان عندما تكشف التحقيقات ما حدث في مرفأ بيروت أدعو الشعب اللبناني لمحاكمة وسائل الإعلام المحلية، معتبرا ان أمام هول الحادثة هناك اجماع لبناني على ضرورة حصول تحقيق شامل ونزيه وأن يحاكم من يحمل مسؤولية في هذا الاطار، وهناك تحقيق حازم وقوي يجب أن يحاسب كل من تثبت مسؤوليته مهما كان موقعه، ورأى ان من رحم المأساة تولد فرص والتعاطي الدولي مع الحادثة الأخيرة فرصة يجب أن يستغلها اللبنانيون دولة وشعبا، مشددا على ان هذه الفاجعة يجب أن تُعرف فيها الحقيقة ومحاكمة المسؤول عنها من دون أي حمايات والا فهناك أزمة نظام أو كيان، وإذا لم تتوصل السلطات والطبقة السياسية إلى نتيجة في التحقيق فذلك يعني أنه لا يوجد أمل ببناء دولة.