كتبت “اللواء”: مع ترجيح عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت في الشهر المقبل، تستأنف الحركة الرئاسية نشاطها حتى وإن كانت زيارة لودريان تأتي في إطار تكرار المسعى لإنتاج رئيس للبلاد ضمن مواصفات محددة. قد لا تأتي الحركة بجديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي أو أن تجري تعديلا في المعايير المطلوبة لأي مرشح أو اسم. لكن مما لا شك فيه أن هدفها الإستطلاع ولقاء القيادات اللبنانية أو لوضع أسس جديدة للملف الذي أوكل به تمهيدا لإنجازه. لكن المطلعين على الاتصالات المعنية بهذا الملف يكادون يجزمون أن أية حركة خارجية جديدة فيه لن تحقق شيئا يُذكر ما لم تترافق مع مبادرة محلية.
إذاً ما من فكرة محددة يعمل عليها، وإنما محاولة جديدة قد يكتب لها النجاح او قد يكون مصيرها الفشل، والظاهر أن “التبليشة” داخلية، ويفترض أن يحمل الاسبوع المقبل أو الذي يليه جواً ما بعد سلسلة مشاورات يقودها المعنيون من خلال المسعى الجديد.
إلى ذلك، تعتبر أوساط سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن ما من عوائق في إفساح المجال امام مبادرات محلية في الملف الرئاسي وطرح أسماء أو التداول بالأسماء المرشحة من رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون وغيرهما، في حين أن تركيز الدول المعنية بالملف الرئاسي منصب على التهدئة والعمل على منع نشوب الحرب الموسعة، ولعل هذه نقطة جوهرية في أي زيارة يقوم بها مسؤول خارجي إلى بيروت، معلنة أن الصورة تتبلور في نهاية الشهر الحالي وأوائل الشهر المقبل، وفي الوقت نفسه تدعو هذه الأوساط إلى عدم إقفال الباب أمام أي مسعى أو فرصة لإنتخاب رئيس للبلاد، معتبرة أن المسألة مناطة بتجاوب الأفرقاء معها، ولا يراد أن يتكرر طرح مبادرات من دون ان تأتي بثمار رئاسية.