أوقفت الولايات المتحدة الأميركية تحليق طائراتها الاستراتيجية من طراز ” غلوبال هوك” فوق البحر الأسود بعد حادث الدرون الجوي الأميركي من طراز “ريبر”.
ووفقاً لمعطيات موقع ” فلايترادار ، 24 ” الذي يتيح عرض الرحلات الجوية في الوقت الفعلي كانت آخر مرة حلقت فيها مسيرة أميركية من طراز ” غلوبال هوك ” فوق البحر الأسود، مقابل ساحل شبه جزيرة القرم في 21 آذار”.
وأشار الموقع إلى أنّه منذ ذلك الحين، لم تدخل هذه الطائرات الأميركية من دون طيار المتمركزة في صقلية، إلى المجال الجوي فوق البحر الأسود.
في ذات الوقت، خلال الفترة السابقة بأكملها منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، قامت هذه الدرونات الأميركية، بتنفيذ ما متوسطه ثماني إلى عشر رحلات استطلاعية شهرياً فوق المنطقة البحرية المقابلة للقرم.
وتدل المعلومات المتوفرة لدى الموقع إلى أنه، في الفترة من 21 آذار إلى 20 نيسان، قامت مسيرات غلوبال هوك، بثلاث رحلات فقط من قاعدة جوية في صقلية، لكن جميعها تمت داخل حدود المجال الجوي الروماني على مسافة تزيد عن 400 كيلومتر من شبه جزيرة القرم، أي خارج منطقة تغطية رادار هذه الدرونات، القادرة على استقبال صور الرادار للتضاريس بمدى أقصى يصل إلى 200 كيلومتر.
من جانبه، أكّد مصدر مطلع لوكالة “سبوتنيك” أنّ “آخر مرة حلقت فيها طائرة من دون طيار أميركية من طراز غلوبال هوك فوق البحر الأسود مقابل شبه جزيرة القرم، كانت في 21 آذار.
وقال المصدر إنّه “بعد حادثة الطائرة بدون طيار الأميركية ريبر، التي سقطت في مياه البحر الأسود في 14 نيسان، تم تنفيذ رحلتين أخريين فقط لدرونات غلوبال هوك فوق البحر الأسود – في 17 آذار و21 آذار – وكلاهما على مسافة لا تقل عن 140 كيلومتراً من الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم “.