وعاد موراتا وألكاسير لقائمة المنتخب الإسباني بعدما غابا عن مواجهتي الفريق الماضيتين أمام السويد والنرويج الشهر الماضي بالتصفيات، بينما يستعد أولمو لخوض أولى مبارياته الرسمية الدولية، عندما يلتقي منتخب إسبانيا مع منتخبي مالطا غداً الجمعة، ثم رومانيا الإثنين المقبل في آخر جولتين بالتصفيات.
وغاب موراتا عن رحلة المنتخب الإسباني الإسكندنافية، بعدما تعرض للإصابة قبل إعلان قامة المنتخب الإسباني لمباراتي النرويج والسويد في تشرين الأول الماضي.
وتعادل المنتخب الإسباني 1-1 مع مضيفه منتخب النرويج، إذ أحرز هدفه الوحيد لاعب خط الوسط ساؤول نيغويز، قبل أن يتعادل بالنتيجة ذاتها مع مضيفه السويدي بهدف جاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني للاعبه رودريغو مورينو، الذي أصيب هذا الأسبوع مع فريقه فالنسيا ببطولة الدوري الإسباني، ليفتقد المنتخب الإسباني خدماته خلال مباراتيه الأخيرتين بالتصفيات.
وكان منتخب إسبانيا حجز أولى بطاقتي التأهل عن المجموعة السادسة للنهائيات، في ظل تربعه على الصدارة برصيد 20 نقطة، بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب السويد، بينما يحتل منتخب رومانيا المركز الثالث برصيد 14 نقطة.
وجاءت إصابة مورينو لتفتح المجال أمام ألكاسير مهاجم فالنسيا السابق، الذي اعترف في وقت سابق من الأسبوع الماضي للتليفزيون الإسباني بأنه لن يعترض على العودة للعب مع الفريق الأندلسي في يوم ما.
وقال ألكاسير: “سأكون ممتناً دائماً لفالنسيا لمنحي الفرصة وآمل أن أعود في وقت ما”.
وساهم تألق ألكاسير مع فريقه بروسيا دورتموند الألماني في تواجده ضمن قائمة المنتخب الإسباني التي أعلنها مدربه روبرت مورينو، علماً بأنه أحرز خمسة أهداف خلال مبارياته الخمس التي لعبها أساسياً مع الفريق.
وأحرز ألكاسير ثلاثة أهداف في مباراتيه الأخيرتين مع منتخب إسبانيا أمام جزر فارو ورومانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويأمل في تكرار نفس الأمر في المباراتين القادمتين.
وتبدو قصة موراتا مشابهة كثيراً مع ألكاسير، إذ استبعد من مباراتي النرويج والسويد، لكنه سجل العديد من الأهداف مع فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني.
وتمكن موراتا من التسجيل في آخر 6 مباريات لأتلتيكو في مختلف المسابقات، كان من بينها في مرمى باير ليفركوزن الألماني في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وفرض موراتا نفسه بقوة لقيادة خط هجوم أتلتيكو، ليصبح هو المهاجم الأساسي لفريق العاصمة الإسبانية على حساب زميله دييغو كوستا، الذي استبعد من قائمة المنتخب الإسباني.
وابتعد كوستا عن حسابات مورينو، وهناك دلائل تشير إلى أن المسيرة الدولية للاعب شارفت على الانتهاء، في الوقت الذي بدأت للتو بالنسبة لأولمو.
وكشف أولمو (21 عاماً) مهاجم فريق دينامو زغرب الكرواتي هذا الأسبوع أن المنتخب الكرواتي كان مهتماً بضمه، حيث قال: “كان هناك اهتمام من كرواتيا، لكن اهتمامي كان دائماً اللعب مع إسبانيا”.
وأصبح أولمو أول لاعب منذ سيسك فابريغاس يلعب لمنتخب إسبانيا دون أن يكون لاعباً في أحد أندية الدوري الإسباني.
وبدأ أولمو مسيرته مع الساحرة المستديرة بنادي برشلونة الإسباني، لكن النادي الكاتالوني سمح له بالرحيل في عام 2014، بعدما تدرج لمدة سبعة أعوام في فرق الناشئين بالنادي.
وصرح أولمو أخيراً: “طالبني المدرب باللعب بنفس الأسلوب الخاص بي وبالطريقة التي ألعب بها مع فريقي”.
ومثلما هو الحال بالنسبة لألكاسير وموراتا فإنه من المتوقع أن يظهر أولمو بشكل جيد أمام مالطا ورومانيا، كما أنه يبدو قريباً من الانضمام لقائمة المنتخب الإسباني التي ستلعب في النهائيات الصيف المقبل.