السعودية تحشد أنصارها خلف جعجع (ميسم رزق – الأخبار)

الأربعاء ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢١

السعودية تحشد أنصارها خلف جعجع (ميسم رزق – الأخبار)

كما كان متوقّعاً سيرُدّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. الردّ سيكون باتّباع منهجية «سرد وقائع تدحض الاتهامات» وتكرار نغمة أن« حزب الله ورّط لبنان في سياسة المحاور». ما لن يقوله «الحكيم»، ضمن هذه السردية، أن ثمّة توجّساً وحذراً في معراب

كما توقّع كثيرون، لن يتأخّر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الردّ على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أول من أمس في شأن مجزرة الطيونة، إذ سيطل مساء غد عبرَ شاشة «أم تي في» ليعلن موقفه من التطورات. وهو محسوم مع شخص تعوّد أن يعقِد في كل مرة مؤتمراً للرد على السيد نصرالله، حتى لو لم يكُن الأمر يعنيه. فكيف إذا ما كانَ هو وحزبه منفّذي كمين يوم الخميس؟

ما بين الجريمة وإلى ما بعد خطاب السيد نصرالله، قراءات كثيرة وتحليلات واستنتاجات أعطِيت للحدث، على أكثر من مستوى: بعضها سياسي اعتبر أن جعجع اليوم هو «زعيم المسيحيين وسياسته تُحاكي وجدانهم»، فيما ذهب آخرون إلى أن كلام نصرالله تحوّل إلى عملية «شيطنة» للقوات ورئيسها، وهذا أمر يخدمه ويعزّز موقعه في الشارع المسيحي. لكنّ الرأي في معراب مختلف تماماً، أو يمكن وصفه بأنه أكثر حذراً.

ما قامت به القوات اللبنانية، في إطار محاولتها جرّ حزب الله إلى كمين داخلي يهدّد السلم الأهلي، آتى أُكُلَهُ. صحيح أن حزب الله فوّت الفرصة ومنع، مع حلفائه، جرّ البلاد نحو فتنة دموية، لكنّ معراب «قرّشتها» مع الخارج. أولاً بالدعم الغربي، ومن ثم بالدعم السعودي. إذ لم يكن من عمل لدى السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، في اليومين الماضيين، سوى توفير الدعم لرئيس القوات، عبر حثّ من يدورون في فلك السعودية من السُّنة والدروز والمسيحيين على التوجه إلى معراب وإطلاق المواقف المؤيدة لها، أو من خلال إرسال رسائل إلى السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية تحذر من التعرّض لجعجع وأنصاره سياسياً أو قضائياً أو أمنياً.ردّ جعجع الخميس هدفه تقديم سردية مضادة لخطاب نصرالله ورفع للمعنويات

واستجابة للضغط السعودي، زارت شخصيات عدة معراب، بعضها سراً مثل النائب السابق فارس سعيد، وآخرون قاموا كالوزير السابق أشرف ريفي الذي أعرب لجعجع عن خشيته من عدم القدرة على تجييش كبير في الشارع السُّني بسبب موقف الرئيس سعد الحريري، واعداً إياه بالعمل على تنشيط الحراك في طرابلس دعماً له، وأنه سيطلب من أنصاره رفع لافتات مؤيّدة لجعجع ومستنكرة لكلام نصرالله.

ويبدو أن الأمر لا يقتصر على الجانب السعودي، إذ أشارت مصادر عسكرية لبنانية إلى اتصالات جرت مع قيادة الجيش والقضاء العسكري من قبل شخصيات لبنانية، بينها مرجعية روحية، تسأل عن سبب التوقيفات التي تطاول عناصر من القوات، وبعضهم ممن لا يسكن في عين الرمانة أصلاً. وقد شرع هؤلاء في حملة ضد هذه التوقيفات.
الرسالة التي أرادتها معراب وصلت إلى من يعنيهم الأمر بأنها «الأجرأ» بين كل زعماء 14 آذار الذين استثمرت فيهم واشنطن والرياض سياسياً ومادياً، على خوض المواجهة المطلوبة مع حزب الله. ويبدو أن السعوديين سيغدقون الكثير على جعجع في المرحلة المقبلة، خصوصاً لدعم حملته الانتخابية.

لكن بعيداً عن الثمن الذي جنته القوات، لا تخلو «النفخة» الواضحة في مواقف مسؤولي القوات وتصرفاتهم من «خشية» عبّر عنها عدد من القياديين بسبب ما أسموه «الهدف البعيد المدى من الحملة التي أطلقها حزب الله وحركة أمل وذهابهما إلى تسمية الأمور بأسمائها في بيان مشترك حمّل حزب القوات المسؤولية» عن جريمة الطيونة، إضافة إلى «مضبطة الاتهام» التي قدّمها نصرالله.

وقال هؤلاء إن جعجع بدأ التحضير لرد مفصّل على خطاب نصرالله، وجرى الاتفاق على مقابلة الغد، وهو «سيعتمِد الأسلوب نفسه الذي اعتمده السيد نصرالله في معرض الرد، إذ سيسرد الوقائع التي حصلت خلال نهار الجريمة، وسيدحض الاتهامات التي طاولت حزبه، وسيجدد القول إن ما حصل لا يتجاوز ردة فعل أهالي المنطقة على الاستفزازات»، إضافة إلى «التمرين» على كلام ينفي فيه أي صلة له بأي نوع من التسليح، مع عرض مفصّل لـ«دور حزب الله وتورّطه في حروب الآخرين وإدخال لبنان في سياسة المحاور».

مع ذلك لم يكُن صعباً على العارفين بأجواء معراب إدراك أن ثمّة ما يُربكها. ليسَ وحده الرقم الـ 100 ألف مقاتِل الذي ذكره السيد نصرالله وقصد به الخارج أكثر من الداخل هو السبب. معراب تدرك كغيرها، أو ربما أكثر من غيرها، قدرات حزب الله العسكرية وغير العسكرية وليسَت بحاجة إلى معركة تثبِت ذلك. لكنّ ريبتها وحذرها نابِعان من «عدم معرفتها بماذا يفكّر حزب الله، وإلى أين يريد أن يصل بحفلة الشيطنة التي يقودها». ولعلّ أكثر ما يؤرقها أن «حزب الله ومنذ عام 2005، لم يذهب يوماً معها إلى فعل التهديد بشكل مباشر بعدَ أن كانت كل المواجهات سياسية بالمواقف والتصاريح». بكل الأحوال، التحقيقات في ما حصل مستمرة، ومغامرة القوات بجولات أخرى قد تكون واردة، لكن في العلن فإن ردَّ القواتيين ورئيسهم في الأيام المقبلة «لن يتجاوز تسجيل موقف سياسي».

لكنّ الهاجس العملاني لدى قيادات القوات هو في العمل وسط الناس من أجل استثمار ما تعتبره حملة تخويف ضدها. والتركيز هو على جعل قوى كثيرة مثل حزبَي الكتائب والأحرار وقوى من المجتمع المدني تقف إلى جانبها ضمن تحالف يسبق الانتخابات النيابية المقبلة.

شارك الخبر

مباشر مباشر

09:47 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: حزب الله يراقب طوال الوقت ويطلق مسّيرات تنجح في تحديد مكان الجنود

09:45 pm

“إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين: مجلس الأمن القومي كان وراء قرار وقف إرسال الذخائر إلى إسرائيل

09:32 pm

وفد” حماس” يصل الى القاهرة لمتابعة مفاوضات الهدنة في غزة

09:30 pm

“هآرتس”: إسرائيل التزمت لواشنطن والقاهرة بتقييد عمليتها في رفح بهدف حرمان حماس من السيطرة على المعبر

09:28 pm

قاتل الشابة زينب معتوق في قبضة الامن العام!

09:23 pm

وسائل إعلام إسرائيلية: القتيل الإسرائليي في مصر هو رجل أعمال

09:14 pm

وزيرة الخارجية الهولندية: شددت لنظيري الإسرائيلي أن حرية الصحافة أمر بالغ الأهمية خاصة في زمن الحرب

09:07 pm

بايدن: لا مكان لمعادة السامية في الولايات المتحدة

08:57 pm

الجيش أوقف 6 أشخاص في بلدتي فنيدق – عكار وعرسال – بعلبك

08:35 pm

أسامة حمدان: الحركة أبدت إيجابية خلال المفاوضات وتحفّظت على بعض الأفكار وحفظت حقوق شعبنا

08:30 pm

استهداف المقاومة مبنيين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة

08:26 pm

الجزيرة: ارتفاع عدد الشهداء في رفح إلى 27 منذ فجر اليوم

08:21 pm

“تجمع العسكريين المتقاعدين” ناشد موظفي القطاع العام التضامن لإقرار سلسلة رتب تضمن العدالة

08:16 pm

البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بتصميمها على تقليص قدرة حماس على تهريب الأسلحة والأموال إلى داخل غزة

07:56 pm

غوتيريش دعا إسرائيل الى وقف أي تصعيد في غزة والمشاركة بشكل بناء بالمحادثات الدبلوماسية

07:51 pm

المقاومة استهدفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي قرب ‏مستعمرة المنارة

07:48 pm

نتنياهو: ضبط معبر رفح خطوة مهمة لتدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية

07:45 pm

البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة

07:44 pm

بوغدانوف: العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح قد تتحول إلى كارثة إنسانية

07:32 pm

المقاومة استهدفت مبنيين يستخدمهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شتولا

07:13 pm

الجامعة الحديثة للادارة والعلوم تعين نائب رئيس الجامعة عضوا في مجلس إدارة المجلس العربي للتنمية المُستدامة

07:05 pm

“بوليتيكو” عن مسؤول أميركي: إدارة بايدن علقت إرسال نوعين من القنابل الدقيقة من صنع شركة بوينغ إلى إسرائيل

06:59 pm

كتائب شهداء الأقصى: قصفنا بوابل من قذائف “الهاون” من العيار الثقيل تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته على طول خط الإمداد لمحور “نتساريم”

06:54 pm

مسؤول في “حماس”: محادثات القاهرة فرصة أخيرة لإسرائيل لاستعادة الرهائن

06:25 pm

نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا

06:12 pm

بو صعب استقبل وفدين من البنك الدولي ومنظمة “كفى” وحاكم “أندية الليونز – المنطقة ٣٥١”

06:06 pm

“الجزيرة” عن عائلات أسرى إسرائيليين: إذا كان إنهاء الحرب هو الطريق الوحيد لاستعادة المخطوفين فعلى حكومة نتنياهو فعل ذلك

05:58 pm

“لبنان القوي” يؤكد تصميم التكتل على التوصل الى حلول تحظر تثبيت النازحين في أرض لبنان

05:52 pm

بيان لأمانات السجل العقاري في جبل لبنان حول تسليم اوامر القبض وسندات الملكية للمواطنين

05:50 pm

اقتراح قانون معجل مكرر قدمه تكتل “لبنان القوي”…أعلن عنه جورج عطالله هذا ما تضمنه!

05:38 pm

الخارجية الأميركية: 10ملايين دولار لمن يقدم معلومات للقبض على مبرمج روسي أسس برنامج الفدية

05:31 pm

الحلبي أصدر تعميما بشروط الترشح للامتحانات الرسمية : برنامج التغذية المدرسية شكل قصة نجاح تحتذى

05:14 pm

غارة معادية على الخيام – حي وادي العصافير

05:02 pm

أبو عبيدة: الأسيرة لقيت مصرعها لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة بسبب تدمير العدو للمستشفيات

04:55 pm

بيان توضيحي للقاضية عون عن تطبيق المادة 47 م.ج.

04:45 pm

4 غارات إسرائيلية على بلدتي بليدا ومارون الراس

04:43 pm

الحكومة الإسرائيلية تقول إن السبيل لإنهاء الصراع هو إلقاء حماس سلاحها والإفراج عن الرهائن

04:38 pm

الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف مواقع في بلدة “عيتا الشعب”(سكاي نيوز)

04:24 pm

بالصور- حفل تسلّم عتاد مقدم هبة من السلطات الكندية إلى الجيش اللبناني بحضور السفيرة الكندية

04:15 pm

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: الاتهامات الموجهة لروسيا باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا “غير مدعومة بأدلة كافية”