قفزت أسعار النفط الأربعاء، موسعة مكاسبها الكبيرة في الجلسة السابقة بعدما ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن البنك ربما يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع، الأمر الذي يدعم الطلب على النفط في الأمد القصير.
ويجري تداول خام برنت القياسي العالمي وخام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوياتهما منذ ظهور السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في أواخر تشرين الثاني، إذ لم تلحق الضرر بالطلب على الوقود بنفس قدر سابقاتها من السلالات.
وصعد برنت 22 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 83.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:24 بتوقيت غرينتش، بعدما قفز 3.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
ولم يكن الخام الأميركي أقل حظا من برنت، إذ ارتفع هو الآخر 38 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 81.60 دولار للبرميل، معززا صعوده 3.8 في المئة في الجلسة السابقة.
وقال جيروم باول البنك المركزي الأميركي: إن أكبر اقتصاد في العالم يمكنه الصمود أمام القفزة الحالية في الإصابات بكوفيد-19 مع تأثيرات “قصيرة الأجل”، مضيفا أن “الطريق طويل” أمام تشديد السياسة النقدية.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي صورة أضعف عن الطلب على الوقود، مع انخفاض طفيف في مخزونات النفط الخام عما كان متوقعا وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وتراجعت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في السابع من كانون الثاني، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي. ويقل هذا عن 1.9 مليون برميل الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم.
وارتفعت مخزونات البنزين 10.9 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 2.4 مليون برميل. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ثلاثة ملايين برميل مقارنة مع توقعات بزيادتها 1.8 مليون برميل.