كشفت صحيفة “الاقتصادية” عن حجم إجمالي الصادرات السلعية السعودية في منطقة الشرق الأوسط، خلال عام 2021.
وفي تقرير استند إلى بيانات منظمة التجارة العالمية، رصدته وحدة التقارير في الصحيفة، أوضحت “الاقتصادية” أن “السعودية استحوذت على نحو 24.4% من إجمالي الصادرات السلعية في منطقة الشرق الأوسط، خلال العام الماضي 2021، بعد تصديرها نحو 1.03 تريليون ريال (276.2 مليار دولار)، فيما بلغت الصادرات السلعية للشرق الأوسط نحو 1.13 تريليون دولار في 2021.
وأضاف تقرير “الاقتصادية”: “تأتي سيطرة السعودية على 24.4% من الصادرات السلعية للشرق الأوسط، بعد نمو الصادرات السعودية للفترة بنحو 58.9%، مستفيدة من نمو الصادرات النفطية وغير النفطية خلال الفترة”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن “الصادرات غير النفطية السعودية نمت خلال العام الماضي 2021، بنحو 35.8%، لتبلغ مستوى قياسيا عند 277.55 مليار ريال (74 مليار دولار)، بينما نمت الصادرات النفطية 69.4%، لتصل إلى 758.1 مليار ريال (202.2 مليار دولار).
وفي إطار الحديث عن صادرات الشرق الأوسط، كشف التقرير أنها “نمت كذلك بنحو 40.5%، مقارنة بالعام الذي سبقه 2020 البالغة 805.5 مليار دولار، بزيادة 326.3 مليار دولار، في حين كانت الصادرات تبلغ 1.07 تريليون دولار في 2019″، لافتا إلى أن “صادرات الشرق الأوسط شكلت خلال العام الماضي نحو 5.1% من إجمالي الصادرات العالمية، مقارنة بنحو 4.6% لعام 2020، ونحو 5.6% لعام 2019”.
وتابع تقرير “الاقتصادية”، موضحا: “خلال العام الماضي، نمت أيضا واردات الشرق الأوسط بنحو 21.8%، مقارنة بـ2020، ويأتي النمو بعدما سجلت المنطقة تراجعا في الواردات خلال عام الجائحة 2020 بواقع 12.6 في المائة، وزادت واردات دول الشرق الأوسط نحو 146.8 مليار دولار لتصل إلى 819.4 مليار دولار، مقارنة بنحو 672.5 مليار دولار لعام 2020”.
وبين التقرير أن “واردات دول الشرق الأوسط مثلت نحو 3.6% من إجمالي الواردات العالمية والبالغة 22.5 تريليون دولار خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 3.8% كانت حصتهم في 2020”.
وأوضحت “الاقتصادية” في تقريرها قائلة: “من خلال الرصد، نجد أن معدل نمو الصادرات للمنطقة فاق معد نمو الواردات، ما عزز الميزان التجاري المجمع للدول البالغ نحو 312.4 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة، مقارنة بالعام الذي سبقه البالغة 132.9 مليار دولار”.
في حين “تراجعت حصة السعودية من إجمالي ورادات المنطقة إلى 18.7% خلال العام الماضي، مقارنة بحصة بلغت 20.5% في 2020، إذ يعود هذا التراجع إلى تفوق نمو واردات دول المنطقة، مقارنة بنمو واردات السعودية البالغة 10.8%، ومساعي السعودية للحد من الواردات وتعزيز المحتوى المحلي من خلال دعم الصناعة الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة”، وفق التقرير.
