تُجمع قراءات المحللين على انّ المنطقة بأسرها دخلت في مرحلة «الاحتمالات المفتوحة» على سيناريوهات دراماتيكية، ربطاً بما قد يلي الضربات على اليمن من ارتدادات في الجبهات الأخرى المشتعلة بالحرب. وهو الأمر الذي حذّرت منه مصادر ديبلوماسية اوروبية، بقولها لـ«الجمهورية»: «يجب الّا تكون الضربات الاميركية لليمن مفاجئة، وكان يمكن ألا تحصل لو لم يبادر الحوثيون الى زعزعة الاستقرار في البحر الأحمر، وتهديد الملاحة التجارية فيه، وكذلك استهدافهم للسفن الاميركية، فأمام هذا الوضع كان لا بدّ من هذه الضربات».
ولم تنف المصادر الديبوماسية عينها أو تؤكّد احتمال اتساع دائرة الحرب في المنطقة، مؤكدة انّ تطور الأمور مرتبط بما قد تنحى إليه المجريات العسكريّة، لا سيما انّ الضربات العسكرية لليمن حملت رسائل رادعة لأطراف الصراع في المنطقة، وخصوصاً لإيران وحلفائها»، بعدم التسبب بخلق واقع خارج عن السيطرة».
على أنّ ما يثير القلق في هذا التطوّر، وفق ما ذهبت اليه تقديرات المحللين، مصدره اسرائيل بوصفها أول المستفيدين من استهداف اليمن، حيث انّ ما يُخشى منه هو أن تعتبر اسرائيل ضرب التحالف الذي تقوده واشنطن لليمن – الذي جاء على مسافة ساعات قليلة من بدء محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليّة على جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبتها، وما زالت ترتكبها في قطاع غزة – غطاء متجدّداً لها، لمتابعة جرائمها في قطاع غزة، وللإقدام على تصعيد أكبر في اتجاه لبنان».