مسلسل طويل من مبادرات ووساطات خارجية، وحراكات داخلية توالت حول الملف الرئاسي، أمّا النتيجة فكانت أن تعثرت جميعها وتخبّطَت بفشلها. امّا هذا الفشل، وعلى ما يؤكد مسؤول كبير لصحيفة »الجمهورية»، فمردّه إلى انّ تلك المبادرات والحراكات ارتدت في ظاهرها ثوب الدعوة العامة الى التوافق على رئيس للجمهورية، فيما هي في غالبيتها، إن لم تكن جميعها، تقاطعت في جوهرها على هدف وحيد، وهو الدفع نحو ما سُمّي «الخيار الرئاسي الثالث». ما يعني إخراج مرشّحين أساسيين من نادي المرشحين، لهم مكانتهم ورمزيتهم وحقهم قبل كل شيء في الترشح لرئاسة الجمهورية، لا سيما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. الذي من الطبيعي أن يقابل هذا المنحى بإصراره على مضِيّه في المعركة الرئاسية، وكذلك تأكيد ثنائي حركة «امل» و»حزب الله» وحلفائهما على تمسّكهم بدعم ترشيحه، من دون ان يعني ذلك اعتراضهم على وجود مرشحين آخرين في المعركة، ذلك أن الحسم في نهاية الأمر تحدده اللعبة الديموقراطية والتصويت في مجلس النواب».