بعدما بدأ بالعمل على استبدال شارات تحمل شعار تاج سانت إدواردز، الذي كانت تفضله الملكة إليزابيث الراحلة، إلى تاج تيودور الذي اختاره الملك، أجّل الجيش البريطاني طرح هذه الشارات العسكرية لمخاوف من إمكانية صنع الشارة الجديدة في الصين، ما يسمح للأخيرة بإدخال أجهزة تتبع وتجسس، وفق ما أوردته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
ووُصفت العملية بالمعقدة، لأن شركة “Wyedean Weaving”، التي يقع مقرها في يوركشاير (شرق إنكلترا) والتي تعاقدت على تصنيع الشارات، تستمد بعض قدراتها التصنيعية من مصانع صينية.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع البريطانية: “هناك مخاوف من إمكانية تضمين أجهزة التتبع أو أجهزة تحديد المواقع العالمي (GPS) في شارات القبعة المعدنية. النتيجة هي تأخير إصدار الشارات بحلتها الجديدة، لأن المملكة المتحدة لا تملك القدرة على تصنيعها بسرعة أو بكلفة زهيدة”.
وقال توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، إن هذه القضية “أربكت اللجنة المشتركة بين الأحزاب مؤخراً، عندما قررت سك سلسلة من عملات الشرف لمنحها لكبار الشخصيات الزائرة”.
وأضاف إلوود، أن “أعضاء اللجنة خاضوا نقاشاً ساخناً بشأن ما إذا كان عليهم شراء العملات البريطانية وصنع العملات المعدنية في المملكة المتحدة، أو صنعها بسعر أرخص في الصين بخُمس السعر. قررت اللجنة في النهاية شراءها من شركة بريطانية بسبب مخاوف أمنية”.