في خضم هذا اللااستقرار الأمني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة بل وعلى كافة الأراضي اللبنانية خصوصا وفي المنطقة عموما، يبدو الملف الرئاسي اللبناني في آخر سلم الأولويات بمعزل عما يحكى عن مبادرات ومساعٍ وزيارات سرية أو غير معلنة لانتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن وتحديدا قبل نهاية العام الجاري كزيارة الموفدين الأميركي اموس هوكشتاين والفرنسي جان إيف لودريان الى الرياض التي تفرّدت “اللواء” بنشر تفاصيلها.
وفي أول تعليق على هذه الزيارة، أكدت المصادر لـ”اللواء”، انه لا يوجد أي مؤشرات أو مقدمات لحل الملف الرئاسي في لبنان حتى لا نقول لا داعي لها طالما لا يوجد قرار جديّ لبعض القوى في الداخل والخارج لحل هذا الملف، جازمة، بأنه لو وجد هذا القرار لكنّا رأينا تغيّرا في مواقف بعض القوى المسيحية في الداخل اللبناني.
واعتبرت المصادر ان كل ما نراه من مبادرات هو مضيعة للوقت في ظل غياب أي خطوات جديّة للحل، وعليه، فاننا نؤكد من موقعنا ان الملف الرئاسي “مجمّد” ولا يوجد أي شيء ملموس نبني عليه لنقول بان هناك حلولا قريبة.
وتعليقا عما يقال عن انتخاب الرئيس قبل نهاية العام الجاري، اكتفت المصادر بالقول “لقد سمعنا الكثير من هذا الكلام” منذ خلو سدة الرئاسة في تشرين الأول 2022، نقطة على أول السطر.