أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنّ “تركيا أطلقت مبادرةً تحت مظلّة الأمم المتّحدة، لفرض حظر شامل على الأسلحة على إسرائيل”، مبيّنًا أنّ “عدد الداعمين لمبادرتها في تزايد”. وأكد أنه “يجب منع الأسلحة من الوصول إلى إسرائيل، من أجل وقفها ومنعها من قتل الرضّع والأطفال والأمهات والآباء في غزة”، معربًا عن أمله بـ”تقديم أعضاء “بريكس” مزيدًا من الدعم لقضية فلسطين العادلة ولبنان”.
ولفت، في تصريحات على متن الطائرة، أثناء عودته من عاصمة جمهورية تتارستان قازان، بعد مشاركته الخميس في قمّة مجموعة “بريكس”، إلى أنّ “الغرب يواصل دعم الإسرائيليين الذين يتصرّفون مثل النازيين المعاصرين، ونحن عازمون على العمل مع إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا لإيجاد السلام للفلسطينيين”.
في سياق آخر، أكد أردوغان أنّ “بلاده ستجتث الإرهاب من جذوره”، مشدّدًا على أنّه “إن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”. وكشف أنّ “الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء “توساش” في العاصمة أنقرة الأربعاء، جرى عن طريق تسلّل المنفّذين من سوريا إلى الأراضي التركية”.
وركّز على “أننا سنكثف جهودنا أكثر وسننتج المزيد من الصناعات الدفاعية، نكايةً بالخونة”، معتبرًا أن “الإرهابيين مجرّد دمى ووكلاء (لجهات أخرى)، وهدفنا أن تكون تركيا خالية من الإرهاب، ولن نتنازل عن ذلك”. وأشار إلى أنّ “الولايات المتحدة تدعم هذا التّظيم الإرهابي لتحقيق غرضها الخاص ثم تتخلى عنه”، مشدّدًا على أنّ “هدف حكومته هو تركيا خالية من الإرهاب”.
كما ذكر أنّ “أنقرة تتطلّع لأن تفهم الحكومة السورية الفوائد التي سيوفّرها لها التطبيع الصّادق والواقعي لعلاقاتها مع تركيا، وأن تتّخذ خطواتها وفقًا لذلك”، مؤكّدًا “أننا نؤيّد حماية سلامة الأراضي السورية وإرساء سلام وهدوء دائم وعادل وشامل في جوارنا، بالإضافة إلى حماية حدودنا كما يشكّل فهمنا لمحاربة التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز”.
وافاد أردوغان بـ”أنّنا ناقشنا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلّ هذه القضايا وموقفنا وتوقّعاتنا، وطالبنا بوتين باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استجابة الرئيس السوري بشار الأسد لدعوتنا”.