ترقبت الأوساط السياسية والمرشحون الرئاسيون باهتمام إعلاناً مرتقباً لرئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه بانسحابه من المعركة الرئاسية انعكاساً لتطورين كبيرين حصلا تباعاً لغير مصلحته وتمثلا في تداعيات الخسائر التي تلقاها “حزب الله” في الحرب مع إسرائيل وسقوط النظام السوري وهما الحليفان الأساسيان لفرنجيه. وفي كلمته مساءً أمام كوادر تياره لم يعلن فرنجيه انسحابه بوضوح ولكنه قال “إنه طرح تصوّره الرئاسي وطرح بعض الأسماء ودخل بالمعايير على أساس رئيس لديه حيثية، لذلك نريد رئيساً على قدر الموقع وأنا مستمر (في الترشيح) وإذا وصلنا في جلسة 9 الشهر وإذا اتفقنا على اسم على قدر المرحلة فلنمضِ وأنا مستعد للتنازل من أجل أحد يعبئ هذا المركز المسيحي الأول… نريد رجلاً بحجم رفيق الحريري مسيحي لرئاسة الجمهورية”.
ولكن المفاجأة حصلت قبيل كلمة فرنجيه بساعات إذ أعلنت كتلة “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط وحضور وليد جنبلاط تأييدها لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وشكل إعلانها هذا دلالة كبيرة إذ نظرت إليه أوساط كثيرة بأنه بمثابة اطلاق لـ”كلمة سر” دافعة نحو تزكية واسعة لانتخاب عون. وتزامن ذلك مع أجواء نقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تشير إلى أنه يعتبر أن صعوبة لا تزال أمام انتخاب قائد الجيش هي أنه يحتاج إلى تعديل دستوري.
(النهار)