قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: يجب أن نبارك لجميع اللبنانيين الذين انتظروا طويلاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذه هي المرة الأولى التي يُنتخب فيها رئيس خارج تأثير النظام السوري المخلوع ومحور الممانعة.
وأضاف ضمن برنامج صار الوقت عبر قناة الـ MTV: وصول جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية يعكس انطلاقة مرحلة جديدة، بعيدًا عن استخدام تعابير مثل الكسر والهزيمة وما شابه. لقد كانت لنا علاقة عمل مع الرئيس الجديد للجمهورية منذ ثماني سنوات، وشهدنا معه عدة محطات مهمة، أبرزها موقفه في 17 تشرين الأول 2019، عندما رفض قمع التظاهرات على الرغم من الضغوطات الهائلة التي تعرض لها من السلطة في ذلك الوقت.
وتابع: المحطة الثانية التي يمكن الإشارة إليها في عمل الرئيس المنتخب خلال قيادته للجيش هي عدم تدخل الجيش وقيادته نهائياً في الانتخابات النيابية عام 2022، مما عزز مبدأ الحياد والمهنية. كما نذكر اعتراض العماد جوزيف عون على الطريقة التي تعاملت بها الدولة مع قضية المطران موسى الحاج. المحطة الرابعة في عمل العماد عون تتمثل في موقفه وتصرفه خلال أحداث الطيونة عام 2021، حيث أصدر قرارًا واضحًا بأن يطلق الجيش النار على أي جهة تخل بالسلم الأهلي، مؤكدًا التزام الجيش بالحفاظ على الاستقرار وحماية المواطنين دون تحيز.
وقال: ما سمعته من العماد جوزيف عون عندما التقيت به في جلستنا، وهو كان اللقاء الأول بيننا، سمعته اليوم في خطاب القسم الذي ألقاه بعد انتخابه. وما حصل اليوم ليس “توافقًا”، بل إن جماعة الممانعة لم يتمكنوا من فعل شيء سوى التصويت لصالح العماد جوزيف عون.
وأضاف: لمن يطرح موضوع السيادة اليوم مع حلفائه، هل تركوا أي سيادة للبنان؟ بعض الأطراف تدخلت فعلاً في الانتخابات، ولكن هل فريق الممانعة ترك أي مجال لكي لا يتدخل أحد في شؤون لبنان؟ ما وصلنا إليه اليوم هو نتيجة عمل من يغمز من قناة السيادة طوال السنوات الثلاثين الماضية. ومن يعترض على طريقة انتخاب العماد جوزيف عون هو نفسه من سار بنفس المسار عام 2008 وانتخب العماد ميشال سليمان.
وتابع: صراحة، لأول مرة نسمع هكذا كلام من رئيس جمهورية، والعماد جوزيف عون في خطابه اليوم كان فعلاً رجل دولة. والثنائي الشيعي كان يرفض وصول الرئيس جوزيف عون إلى سدة الرئاسة لأن الأخير لم ينفذ أي طلب خارج عن الأطر المنطقية تقدم به الثنائي. ومع ذلك، من المستحيل منح فترة سماح للرئيس الجديد لتنفيذ خططه وما طرحه في خطاب القسم، نظرًا لاعتبارات كثيرة، منها الاحتلال الإسرائيلي لقرى في الجنوب. لكن رغم ذلك، أنا متفائل جدًا اليوم.
وقال: لم أترشح لرئاسة الجمهورية لأن الظرف لم يكن ملائمًا، والسبب الآخر هو أن تركيبة المجلس النيابي الحالي “ما بيحملني أنا ورئيس جمهورية هل قد راديكالي وهل قد واضح، ولأنني بنص تكة بفركشلن مشاريعهم لأن ما حدا بخوّفني”. وأشار الى ان المملكة العربية السعودية انكفأت عن لبنان لأنه لم تكن هناك دولة فعلية، بل كان لديها بعض الأصدقاء هنا. ولكن مع انتخاب العماد جوزيف عون، أصبحت المملكة مهيّأة لتكون صديقة لبنان من جديد.