أكدت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أنّه من المقرر أن توقّع بريطانيا والاتحاد الأوروبي إعلاناً رسمياً، يلتزمان فيه “تجارةً حرةً ومفتوحة”، واصفةً ذلك بأنّه “تحدٍّ لأجندة دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية”.
وبحسب الصحيفة، التي اطّلعت على مسودة مسرّبة، يَعِد الإعلان بـ”شراكة استراتيجية جديدة” بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهي “قائمة على الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العالمي والالتزام المتبادل بالتجارة الحرة والمفتوحة”.
ويأتي هذا في الوقت الذي تُجري فيه حكومة كير ستارمر مفاوضات مع الإدارة الأميركية، سعياً للحصول على استثناء لبريطانيا من الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضها الرئيس الأميركي.
“بوليتيكو” أشارت إلى أنّ المسؤولين يتفاوضون أيضاً على اتفاقيات بين لندن والتكتل في مجالات الدفاع والأمن وصيد الأسماك والطاقة.
كما يتم التفاوض بشأن “تفاهم مشترك” حول المواضيع التي ستُناقش ضمن مفاوضات مكثّفة تهدف إلى إعادة ضبط مسار “بريكست” خلال هذا العام.
وأوضحت الصحيفة أنّ مسودة اتفاقية بريطانيا والاتحاد الأوروبي، المؤرخة في 25 نيسان، هي واحدة من عدة اتفاقيات تُصاغ قبل قمة 19 أيار، التي تُعدُّ نقطة تحوّل في إعادة ترتيب العلاقات، بعد خروج لندن من الاتحاد.
ويُتوقَّع أن تجري خلال هذا العام سلسلة مفاوضات معمّقة ومكثّفة، بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بهدف “إعادة ضبط” أو “إعادة تنظيم” العلاقة بين الطرفين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقد تتضمّن “إعادة الضبط” هذه مراجعة بنود الاتفاقيات السابقة أو تحسينها أو معالجة قضايا لم تُحلّ بعد، في حين من المقرر أن يجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي الأربعاء في بروكسل، لمراجعة التقدم المحرز في المحادثات.