أبدت الولايات المتحدة استعدادها للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي، بشأن التعريفات الجمركية، بعدما توصّلت إلى اتفاق مع الصين لخفض الرسوم على سلع بعضهما البعض، في اختراق مفاجئ أدى إلى تهدئة حرب تجارية قاسية، ودعم الأسواق العالمية.
وبعثت واشنطن رسالة إلى المفوضية الأوروبية، في أول إشارة على استعدادها للتفاوض مع الاتحاد في حربهما التجارية، وفق ما ذكره أربعة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي لمجلة “بوليتيكو”.
وتُعدّ هذه الخطوة، التي صدرت هذا الأسبوع، أول تفاعل إيجابي ملموس من إدارة ترمب منذ أن أوقف الجانبان موجة الرسوم الجمركية الانتقامية. وقال الدبلوماسيون الأوروبيون، إن الرسالة جاءت رداً على قائمة من التنازلات المحتملة، التي أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديمها بشكل سري.
وقال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي، يبحث عن اتفاق يُخفّض الرسوم الجمركية بدرجة أكبر من الاتفاقيات مع بريطانيا أو الصين.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين لـ”بوليتيكو”: “تكمن المشكلة في غياب التوجيه من الجانب الأميركي، الذي لطالما طالب بعرض من الاتحاد الأوروبي للتفاوض”.
وذكرت “بوليتيكو”، أن الرسالة تأتي بعد أن عرضت المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، قائمة من التنازلات المحتملة، بما في ذلك تخفيف القيود التنظيمية وبذل جهود مشتركة للحد من السلع الصينية في السوق المشتركة.
وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي، ميشال بارانوفسكي، الخميس، إن المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تسير بوتيرة سريعة، لكن الاتحاد يُفضّل التوصل إلى اتفاق تجاري جيد على التوصل إلى اتفاق سريع.
وأضاف بارانوفسكي، الذي يرأس اجتماعاً لمسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي: “نشهد بعض التهدئة من الجانب الأميركي”. وأضاف: “هذه علامة جيدة على أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تسير بثبات”.
وفي حديثه للصحافيين قبل الاجتماع، قال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، إنه أجرى مكالمة بناءة مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك الأربعاء، وقال: “هدفنا هو حل التحديات المباشرة، ولكن أيضاً تمهيد الطريق لتعاون أعمق”.