أقدم 10 سجناء خطيرين على الفرار من سجن نيو أورلينز الأمريكي عبر ثقب خلف مرحاض في زنزانتهم، أثناء غياب الحارس الوحيد المكلف بمراقبتهم.
وكشفت التحقيقات الأولية أن السجناء استغلوا ثغرة أمنية في منشأة “أورلينز جستيس سنتر”، حيث تمكنوا من فتح باب الزنزانة والوصول إلى ثقب محفور خلف مرحاض.
ووجد المحققون رسوما على الحائط كتب عليها “سهل جدا LOL” مع سهم يشير إلى نقطة الهروب. وتمكن الهاربون من تجاوز الأسوار الخارجية باستخدام بطانيات لحماية أنفسهم من الأسلاك الشائكة، قبل أن يتفرقوا في المنطقة المحيطة.

وقد ألقت السلطات القبض على 3 من الهاربين حتى الآن، بينهم كندال مايلز (20 عاما) الذي كان قد هرب سابقا مرتين من مراكز الأحداث، وروبرت مودي (21 عاما) الذي تم القبض عليه بناء على بلاغ من منظمة “كريمستوبرز”، بالإضافة إلى دكينان دينيس الذي عثر عليه بالقرب من أحد الطرق السريعة.
ومن بين المطلوبين الباقين، يعتبر ديريك جروفز أحد أخطر الهاربين، حيث أنه مدان بجريمتي قتل من الدرجة الثانية ومحاولة قتل، كما يواجه اتهامات بالاعتداء على موظف في السجن. وتخشى السلطات من محاولته الانتقام من شهود قضيته. كما لا يزال كوري بويد، المتهم بالقتل من الدرجة الثانية، طليقا.

من جهته، أعربت شريف السجن سوزان هوتسون عن اعتقادها بأن الهروب تم بمساعدة داخلية، قائلة إنه “شبه مستحيل” حدوثه دون تواطؤ. وتم تعليق عمل 3 موظفين في السجن بانتظار نتائج التحقيق، وأشارت تقارير إلى وجود إهمال في صيانة الأقفال المعطلة منذ فترة طويلة.
يذكر أن سجن نيو أورلينز يعاني من مشكلات مزمنة، حيث ظل تحت المراقبة الفيدرالية منذ عام 2013 بسبب انتهاكات دستورية، ورغم افتتاح مبنى جديد عام 2015، إلا أن المشكلات الأمنية استمرت، بما في ذلك نقص الموظفين وتدهور البنية التحتية.
وتواصل السلطات عمليات البحث عن الهاربين المتبقين، مع تحذيرات صارمة لأي شخص قد يحاول مساعدتهم أو إيوائهم. كما تم نقل عائلة أحد الشهود في قضايا تتعلق بأحد الهاربين إلى مكان آمن تحسبا لأي أعمال انتقامية.