رأى قنصل لبنان الفخري في هاليفاكس – كندا وديع فارس، في بيان، “إذا كان لبنان يريد حقاً ان يبقى أولاده في الاغتراب متعلقين بوطنهم عليه تحديث القوانين الموجودة حاليا لاسيما لجهة تسجيل قيودهم الشخصية في وطنهم الام وتغيير الروتين الإداري في هذا الخصوص”.
واكد فارس ان “الاغتراب هو ربح للبنان وليس خسارة نظرا لما يقدمه من مساعدات للمقيمين في الوطن على الصعد كافة”، آملا ان “يعرف لبنان قيمة ابنائه المغتربين”. وكشف ان “صعوبات جمّة تعترض المغترب اللبناني عند تسجيله لقيوده الشخصية، فالمستندات المطلوبة لا يمكن الحصول عليها ان لم يكن موجودا في لبنان” لافتا إلى ان “الاغتراب اللبناني يحب لبنان كثيراً وعلى الدولة تغيير التعاطي الإداري معه”.
وسأل “لماذا لا يمكننا اعطاء بطاقة هوية للمغتربين كل في مقاطعته” معتبرا ان “ذلك يشد اللبناني المغترب إلى وطنه الام”.
ولفت الى انه “حفاظاً على قيمنا وثقافتنا وتاريخنا كمشرقيين تم العمل على فتح مدرسة ليسيه -دون بوسكو في هاليفاكس تم الاتفاق معها على تدريس اللغة العربية وتأمين حسومات مالية بقيمة 50 بالمئة لابناء الجالية اللبنانية”، مشيرا إلى ان “المستوى التعليمي في هذه المدرسة افضل بكثير من اي مدرسة موجودة في هاليفاكس والقيم التي تربينا عليها موجودة ضمن برنامجها وهي قادرة على مساعدة اولادنا وأحفادنا للحفاظ عليها ، وهذه المدرسة خدمة تاريخيّة للجالية اللبنانية في هاليفاكس”، مؤكدا ان “الكنيسة كانت من اول المجندين والى جانبنا في كل ما قمنا ونقوم به”.
وإذ اشار إلى ان الهجرة إلى هاليفاكس بدأت مع الحرب الاهلية مرورا بالحروب الداخلية في لبنان وصولا إلى تفجير مرفأ بيروت اعلن ان “الجالية قدمت 50 مليون دولار مساعدات للبنان بعد تفجير مرفأ بيروت عبر الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني”.
وأعلن فارس ان “عدداً كبيرا من اللبنانيين في هاليفاكس سيزورون لبنان لتمضية الصيف في ربوعه وبين اهلهم” آملاً ان “يبقى الوضع الامني مستقراً” .