وقال: “في الوقت الذي يلتزم فيه لبنان بقرار مجلس الأمن 1701، ويقوم بواجباته كاملة، تسعى واشنطن إلى استغلال الأوضاع لفرض وصايتها على لبنان وتحويله إلى محمية أميركية – إسرائيلية، وهو ما يعمل الحزب على مقاومته”.
وحول سلاح “حزب الله”، أشار أبو زينب إلى أنّ “نزعه بالقوة غير ممكن، فالمسألة داخلية تخص اللبنانيين وحدهم، ولا يمكن التنازل عن هذا السلاح قبل توفر ضمانات حقيقية بانسحاب إسرائيلي كامل، وضمان عدم تكرار الاعتداءات على الأراضي اللبنانية”.
ونوه أبو زينب إلى أن “رئيس الجمهورية جوزيف عون يدرك دقة التوازنات الداخلية وخطورة الضغوط الأميركية – الإسرائيلية على الاستقرار اللبناني، ولذلك يتعامل بحكمة مع الملف ويحرص على تجنيب البلاد الانزلاق إلى حرب داخلية”.
واعتبر أن “هناك فريقا لبنانيا يتماهى مع الموقف الأميركي ويعمل إلى جانب الإدارة الأميركية التي تضع يدها على العديد من الملفات اللبنانية”.
ونفى أبو زينب ما يُشاع عن عروض أميركية للحوار مع “حزب الله”، مشدداً على أن “واشنطن لم تقدم أي اقتراح للتفاوض”، وأن “ما يُتداول في هذا السياق غير صحيح”.
وختم بالتأكيد أن “الضغوط الأميركية المتواصلة على لبنان لا يمكن تحملها، لأنها قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع، مشدداً على أن إسرائيل، على الرغم من تهديداتها، عاجزة عن القضاء على سلاح المقاومة، ولو كانت قادرة لفعلت ذلك ولم تقبل باتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي”.