عقد السفير الايراني في لندن علي موسوي، اجتماعًا مع نائب وزير الداخلية البريطاني لشؤون الأمن دان غافريس، ناقشا خلاله تطورات العلاقة بين البلدين.
وقالت وكالة “إرنا” الإيرانية، إن لقاء موسوي بغافريس، جاء في ظل توتر العلاقات الثنائية بسبب قضية اعتقال عدد من الرعايا الإيرانيين في المملكة المتحدة.
وأفادت السفارة الإيرانية، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، مساء أمس الاثنين، أن الاجتماع شهد تبادلًا للرؤى حول قضايا عدة، بما فيها ما وصفته بـ”التهديدات الأمنية المزعومة”، مع تركيز خاص على عمليات الاعتقال الأخيرة لمواطنين إيرانيين.
وأشار السفير موسوي إلى اعتقال الشرطة البريطانية لعدد من الإيرانيين قبل أسبوعين للاشتباه بارتكابهم “أعمالًا إرهابية”، ثم إطلاق سراحهم من دون توجيه اتهامات لهم، وحذّر من احتمال وقوف “طرف ثالث” وراء ما أسماه “عمليات العَلَم الكاذب”، التي تهدف إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين.
وتابع البيان: “اتفق الجانبان على أهمية الحوار المبني على حسن النية، وقرّرا مواصلة اللقاءات والاتصالات لتذليل سوء التفاهم وحل الخلافات القائمة”.
ويأتي هذا الاجتماع، في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية – البريطانية، توترًا بسبب قضايا أمنية متعددة.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت سابقًا عن اعتقالها لعدد من الإيرانيين في عمليتين منفصلتين، للاشتباه في “تخطيطهم لأعمال إرهابية” و”التعاون مع جهاز استخبارات أجنبي”، وأُفرج عن 4 معتقلين من دون توجيه اتهامات لهم، بينما وُجهت إلى 3 آخرين تهما تتعلق بـ”الرصد والتحقيق الميداني”.
يشار إلى أن مصطلح “العَلَم الكاذب” (False Flag) في العلاقات الدولية، يشير إلى عمليات سرية تنفَذ بطريقة تُظهرها وكأنها من صنع طرف آخر، بهدف إلصاق التهمة به أو استفزاز ردود فعل معينة ضده.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الاثنين، “استدعاء السفير الإيراني علي موسوي، بعد توجيه اتهامات لـ3 إيرانيين في البلاد، بموجب قانون الأمن القومي البريطاني”
وقالت لندن، في بيان لها، إن “حكومة المملكة المتحدة تؤكد بوضوح أن حماية الأمن القومي تظل على رأس أولوياتنا، ويجب محاسبة إيران على أفعالها”.وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، رفض طهران لاعتقال مواطنين إيرانيين في بريطانيا، واصفة الاتهامات التي تم توجيهها إليهم بأنها “باطلة”.